تعرضت أبراج الطاقة في العراق مجددا للتدمير وسط معاناة ملايين المواطنيين من انقطاع مستمر للكهرباء لساعات طويلة على مدار اليوم نتيجة تدمير ثلاثة أبراج خط شرق الموصل- قيارة. يأتي هذا الاعتداء رغم تكليف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الجيش بحماية معامل الكهرباء وخطوط النقل في البلاد. وكانت الحكومة أعلنت أن 61 خط نقل رئيسيا للطاقة تعرّض لتخريب خلال الأيام الماضية. كما أشارت وزارة الطاقة إلى تعرض أربع محافظاتجنوب البلاد لانقطاع كامل للكهرباء، بسبب تعرض شبكة نقل الطاقة لهجمات متكررة ، ويتفاقم سنويا خلال أشهر الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية. ويلقي العراقيون باللوم على كافة الحكومات السابقة التي اعتمدت على واردات الطاقة من إيران، وتقاعست عن تطوير شبكة محلية لخدمة السكان. وبات نقص الكهرباء موضوعا رئيسيا في الشارع، وعلى وسائل الإعلام المحلية، وشبكات التواصل الاجتماعي بين المواطنين، فيما يعيش العراق حاليا صيفا لاهبا أكثر من أي عام مضى على الإطلاق. إلى ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته تجنبت الهاوية التي كان العراق يسير باتجاهها، نتيجة أحداث خريف عام 2019، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن التحديات لا تزال قوية. وأشار في مقابلة مع صحيفة "لاريبابليكا" الإيطالية، بحسب ما نشر مكتب الكاظمي الأحد، إلى أنه طلب من إيران وأميركا عدم تصفية حساباتهما على الأراضي العراقية . وتابع :" نرغب بأن يكون العراق من البلدان التي تدير الأزمات بنجاح، وليس من تلك الدول التي تتسبب أو تتأثر بها ، مشددا على أن الحكومة العراقية تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مضيفا أنها باتت قادرة على التحرّك نحو مرحلة جديدة من الحوار الإقليمي.