أفادت قيادة عمليات بغداد، اليوم الجمعة، بإحباط محاولة لاستهداف مطار بغداد الدولي. وقال قائد عمليات بغداد، اللواء الركن أحمد سليم بهجت،إنه "من خلال اللواء السادس الفرقة الثانية شرطة اتحادية، تم إحباط عملية لاستهداف مطار بغداد الدولي بعشرة صواريخ من نوع كراد"، نقلا عن وكالة الأنباء العراقي. وفي شأن أمني متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة، البدء بالإجراءات الخاصة للحد من استهداف أبراج الطاقة. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "قيادة العمليات المشتركة فتحت غرفة عمليات مع وزارة الكهرباء، وبإشراك جميع القوات الامنية من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، وشرطة الطاقة". وأضاف أن "القوات الامنية بدأت بتنفيذ الخطط من خلال القيام باشراك الطائرات المسيرة، وطائرات القوة الجوية و طيران الجيش العراقي، مبينا أنه "تم تحديد وتشخيص الابراج والمناطق التي تم استهدافها". وأشار إلى أن "القوات الامنية بدأت بإعداد سلسلة من الإجراءات والاحتياطات التي تسهم في تحييد وتحديد مناطق مهاجمة التنظيمات الارهابية للأبراج الكهربائية". ودعا الخفاجي المواطنين الى التعاون مع القوات الامنية من خلال تقديم معلومات تسهم في ملاحقة العصابات الإرهابية وتتبع كل من يقوم باستهداف الطاقة الكهربائية". وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إحباط تفجير خط ناقل للطاقة في قضاء بحي صلاح الدين". كما أكدت قيادة العمليات المشتركة، وضعها خططاً لحماية أبراج الطاقة، وخصصت مكافآت مالية للمواطنين المتعاونين. وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة أنه "ليس بالغريب على عصابات داعش وفلوله المنهزمة باستغلال الظروف ومحاولة إيذاء المواطنين قيامهم مؤخرا ومع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد باستهداف ابراج نقل الطاقة الكهربائية لخلق حالة من التذمر وعدم الرضا بين أبناء الشعب". وأقال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، مدير عام كهرباء وسط الفرات وأحال آخرين للتحقيق بسبب التقصير والإهمال بعد انقطاع الكهرباء المتكرر. وكان الكاظمي وجه الأجهزة الأمنية كافة، بمضاعفة الجهود لتوفير البيئة الصحية والآمنة للمواطنين وللمرشحين، وذلك مع قرب الانتخابات المقبلة، بهدف تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة فيها. وأكد رئيس الوزراء أن "الحكومة الحالية وصلت إلى مرحلة جيدة من إنتاج الطاقة الكهربائية، لكن هناك استهدافات متكررة ومقصودة لأبراج الطاقة الكهربائية في عدد من المحافظات، تؤثر في ساعات تزويد المناطق بالطاقة وتفاقم من معاناة المواطنين". ووجه القائد العام للقوات المسلحة أيضا، قيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية ب"معالجة استهدافات أبراج الطاقة وحمايتها، وملاحقة الجماعات الإجرامية". ونظم مئات العراقيين احتجاجا في العاصمة بغداد اليوم الجمعة على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه، بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد. وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء. وأدى انخفاض إمدادات الكهرباء من إيران هذا الشهر وسلسلة هجمات نفذها مسلحون على خطوط الكهرباء إلى تفاقم الأزمة. وتعرضت أربع محافظات في جنوبالعراق الثلاثاء، لانقطاع كامل للكهرباء، والسبب تعرض شبكة نقل الطاقة لهجمات متكررة، وفقا لوزارة الكهرباء. وتتهم السلطات "إرهابيين" يصعب معرفة من يقف وراءهم، بالوقوف وراء تلك الهجمات. وقال المتحدث باسم وزارة النفط أحمد موسى في لقاء تلفزيوني مؤخراً "هناك من يحاول إثارة الشارع لخلق حالة من الإرباك والفوضى" في البلاد. وشهدت محافظات متعددة جنوب البلاد، بينها ميسان وواسط، احتجاجات متكررة عند محطات توليد الطاقة، وأصيب خمسة متظاهرين وسبعة من قوات الأمن بجروح خلال تلك التي جرت في واسط. وفشل جميع وزراء الكهرباء الذي شغلوا هذا المنصب بعد عام 2003، في معالجة هذه المشكلة مع حلول كل صيف الأمر الذي يدفعهم للاستقالة وخصوصا مع إلقاء الحكومة المسؤولية على وزير الكهرباء، عند كل موجة احتجاجات. والأمر ذاته تكرر هذا العام، وبادر الوزير ماجد حنتوش، المدعوم من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، إلى تقديم استقالته قبل يوم من وقف إيران تصديرها للغاز إلى العراق وغرق البلاد في ظلام دامس. وجاءت الاستقالة بناء على طلب التيار الصدري الذي يعد معارضا للحكومة الحالية.