توقع مختصون أن يساهم كود البناء السعودي الذي يبدأ تطبيقه على المباني الجديدة اليوم الخميس ، في القضاء على أي تلاعب من بعض المقاولين والمهندسين وشركات التأمين والوساطة، ووقف المخالفات والتجاوزات التي تحصل في عدد من المباني السكنية. وأرجع المستثمر العقاري خالد بن عبدالعزيز الغامدي أسباب تطبيق كود البناء السعودي على الأراضي والعقار، إلى جملة من العوامل التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للساكنين، وكفاءة الطلب على جميع الأراضي المحيطة وتطوير محتوى البناء، وقال: يعتبر كود البناء السعودية نقلة حضارية ونهجا رائدا في مجال التنمية العمرانية في السعودية، فمن أبرز فوائد تطبيقه تحقيق أعلى معايير الجودة للمباني بشكل عام، يضاف إلى ذلك، أن المواطن سوف يحصل على الوحدات السكنية بجودة عالية، وسوف يستخدم تطبيق كود البناء في كفاءة استهلاك المياه والكهرباء، وسيعمل على تخفيض تكلفة التشغيل وصيانة المباني، أيضا يساعد في السلامة والصحة العامة. وأشار إلى أن تكلفة البناء والتشطيب ربما سترتفع بعض الشيء، ولكن يقابل ذلك الارتفاع انخفاض في تكلفة الصيانة العامة، يضاف إلى ذلك، سترتفع الجودة والكفاءة، وهذا هو المطلوب دائما في مراحل البناء، في ظل انتشار الفلل رديئة البناء، وأضاف: أعتقد بأن الصندوق العقاري و"البنوك" لن تقبل أي مبنى غير مطبّق عليه كود البناء السعودي، علاوة على أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ستكون صارمة في تطبيق الاشتراطات ولن تقبل أي مبنى لا يطبق كود البناء. الخريطة العقارية للمدن بدوره قال المستثمر العقاري مسفر بن خير الله سيكون لكود البناء السعودي الذي يجري تطبيقه اليوم، أثر إيجابي على جميع المدن، وسيمتد أثره حتى مناطق المملكة كلها، حيث أن التطبيق سيعيد بناء الخريطة العقارية للمدن، وسيكون كود البناء إيجابي على السعر، وعلى المستوى المعيشي وكفاءة الطلب على معظم الأراضي. ولفت إلى أن هناك دراسات تؤكد أن تطبيق كود البناء سيساهم في تخفيض تكاليف إنشاء المباني بنسبة 20 %، وكذلك تخفيض استهلاك الطاقة من الكهرباء والمياه والصيانة التشغيلية من 30 إلى 40 %، وقال: يهدف تطبيق كود البناء إلى تطوير تطوير محتوى البناء السعودي لتحسين كفاءة وسلامة ومتانة واستدامة المباني، وزيادة العمر الافتراضي للمباني من خلال تطبيق قواعد واشتراطات ومتطلبات كود البناء السعودي واستخدام المواصفات القياسية السعودية، يضاف إلى ذلك، الترشيد في استهلاك الطاقة بأنواعها وخفض تكلفة التشغيل والصيانة للمباني، وزيادة مقاومة المباني للكوارث الطبيعية. وشدد على ضرورة أن يكون كود البناء المرجع الأساسي في كل المباني التي تقام في المستقبل بما يتناسب مع البيئة السعودية.