دعا مجلس الامن مختلف الاطراف التي تتنازع منطقة ابيي الغنية بالنفط في السودان الى احترام القرار الذي ستصدره الاسبوع المقبل محكمة تحكيم. واضاف المجلس في اعلان غير ملزم ان "اعضاء المجلس يرحبون بالتزام الاطراف احترام قرار المحكمة الدائمة للتحكيم حول ابيي ويدعونهم الى تطبيق هذا القرار ونقل التزامهم الى شعوبهم". وقد يؤدي ترسيم حدود منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها في السودان الى اندلاع معارك جديدة. ولم يتفق شمال السودان وجنوبه على حدود منطقة ابيي الشاسعة، والتي تسكن جزءا منها قبيلة دينكا نغوك الجنوبية لكنها واقعة في اقليمجنوب كردوفان الشمالي. وفي اعقاب مواجهات ايار/مايو 2008، كلف شمال السودان وجنوبه المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي بت خلافهما. لذلك ستبت هذه المحكمة قبل 23 تموز/يوليو في ما اذا كانت اللجنة السودانية التي رسمت حدود منطقة ابيي قد تجاوزت مهمتها. واذا تبين ان اللجنة احترمت مهمتها، فان الحدود التي رسمتها هي التي تعتمد. واذا تبين انها تجاوزت مهمتها فان محكمة لاهاي قد ترسم بنفسها حدود ابيي. يذكر ان الرهانات الاقتصادية والسياسية كبيرة. فجنوب السودان سيجري في 2011 استفتاء حول استقلاله ويأمل في ان يعيد الى حظيرته اكبر مساحة ممكنة من اراضي ابيي النفطية. اما الشمال فانه لا يريد فقدان السيطرة على هذه الموارد الثمينة.