يحتفل العالم يوم غد الخميس (17 يونيو من كل عام) باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لإذكاء الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر.وتعد هذه المناسبة فرصة فريدة لتذكير الجميع بأن تحييد أثر تدهور الأراضي يمكن تحقيقه من خلال حل المشكلات والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات. وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي الدور الريادي للمملكة في التعامل مع القضايا العالمية المُلحة، ولا شك أن مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتين أعلنهما ولي العهد تؤكدان حرص المملكة على مكافحة التغيُّر المناخي والتصحر وحماية البيئة عبر خفض الانبعاثات الكربونية وتبنيها للخُطط الزراعية لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و40 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الدول العربية، وذلك خلال العقود القادمة، وهذا يُعد أكبر برنامج غير مسبوق لإعادة التشجير في العالم ما سيكون له حجم هائل من الآثار الإيجابية على جميع القطاعات، وسيمتد إلى بقية دول العالم. كما أكد أن فرع الوزارة لديه العديد من الفعاليات بهدف رفع الوعي والعمل من أجل البيئة ومكافحة التصحر في منطقة مكةالمكرمة، لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية، حيث حرص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة على مشاركة المتطوعين في حملة "لنجعلها خضراء" التي تقوم بهل ادارة البيئة بفرع منطقة مكةالمكرمة تحت مظلة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. وفي سياق متصل اوضح المستشار والخبير في التخطيط والعلوم البيئية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور قتيبة بن حمود السعدون في تصريح خاص ل"البلاد" ان حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين، أيدهما الله، اتخذت الاجراءات البيئية والمؤسسية التي تكفل دعم البيئة وركيزتها الاساسية المتمثلة في تنمية الغطاء النباتي كجزء هام وركيزة من ركائز الحياة بل وجودة الحياة. حيث لم تقتصر مبادرة سمو ولي العهد لتشجير المليارات من الاشجار (السعودية الخضراء والشرق الاوسط الاخضر) على نشر الغطاء النباتي وحسب بل هي دعوة عالمية كذلك لاستعادة الاراضي المتدهورة وهي ما أشار اليها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- في كلمته للمجتمع الدولي في القمة الافتراضية عن المناخ حيث اشار إلى مبادرتي المملكة (ضمن أعمال قمة العشرين) والخاصة بالحد من تدهور الأراضي ومبادرة حماية الشعب المرجانية.
