مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع اجراؤها في 18 من الشهر الجاري، تتزايد رقعة الاحتجاجات والمظاهرات ضد نظام الملالي فعقب مظاهرات العمال والحرفيين ضد أوضاعهم المعيشية المتدنية واحتجاجات أسر وأقارب الشهداء الذين سقطوا في مظاهرات عام 2019، خرجت أمس مظاهرات عارمة شملت العاملين بالبورصة الإيرانية والأوراق المالية ،وسائقي حافلات شيراز وموظفي المستشفيات والمساهمين في مشروع نرجس بمدينة مشهد والمعلمين غير الربحيين في أصفهان. وتفيد التقارير الواردة من معاقل الانتفاضة والمجالس الشعبية الموالية لمجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني ، بأنه انطلقت هذه التجمعات والاحتجاجات في طهران ضد قضاء النظام، كما شهدت وقفة وإضراب عمال قصب السكر هفت تبه في المصنع. كما أضرب عمال قصب السكر في مدينة هفت تبه ، حيث احتج العمال على وضع حصتهم في المياه، وتعرض أمنهم الوظيفي للخطر وعدم دفع الأجور، وتوقفوا عن العمل حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، كما نظم معلمو أصفهان غير الربحيين وقفة احتجاجية أمام إدارة التربية والتعليم لمتابعة مطالبهم في دفع الأجور المتأخرة. تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لعقد صاحب العمل، يجب دفع أجور العمال في اليوم العاشر من كل شهر، ولكن ، بعد أكثر من سبعين يومًا من العام الجديد (1400) بالتقويم الفارسي، لم يتم دفع أجور العمال. وفى المقابل يضغط المتشددون في البرلمان الإيراني من أجل فرض رقابة أقوى على الإنترنت من خلال مشروع قانون يستهدف تطبيقات المراسلة. وتم حظر آلاف المواقع الإلكترونية بالفعل في إيران، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعى الشهيرة تويتر وفيسبوك. ويمكن أن يشهد القانون الجديد إضافة "انستجرام" و "واتس آب"، الذي يستخدمه الملايين، إلى القائمة. ووفقا للمشروع، سيتم حظر جميع خدمات المراسلة التي لا تمتثل للقانون الإيراني. وقال النائب رضا تاجيبور في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء إنه سيتم تحديد جميع مستخدمي الإنترنت الإيرانيين، كما سيتم معاقبة من يشارك وسائل تسمح بالوصول إلى المحتوى المحظور. وفي وقت لاحق، حذفت تسنيم مقابلة تاجيبور، على الرغم من أن وسائل الإعلام الأخرى نشرت مقتطفات منها بالفعل بحلول ذلك الوقت . ويُعتقد أن تاجيبور، المستشار الانتخابي للمرشح الأوفر حظا إبراهيم رئيسي، أدرك أن مقابلة حول الرقابة على الإنترنت مع اقتراب الانتخابات، ليست مفيدة للمرشح. وفي الداخل الإيراني أيضا تواصل مسلسل الحرائق في المنشآت الإيرانية ، وسط غموض حول أسبابه، فقد اندلع أمس حريق كبير في مصنع للمشروبات غرب العاصمة طهران ، وذلك بعد يوم من اندلاع حريق كبير سببه انفجار في معمل للصلب في مدينة زرند بمحافظة كرمان شرقي إيران، وسبقه حريق كبير جنوبطهران في مصفاة نفطية، في 2 يونيو الجاري، وتضرر نحو 18 مستودعاً للنفط في المصفاة، بحسب التلفزيون الإيراني، مما يثير مخاوف وقلق القيادات الإيرانية من حالة عنف واسع رفضا لنظام الملالي.