بعد نهاية كل موسم رياضي تقريبًا، تظهر لنا عناوين في بعض البرامج الرياضية بالاتفاق الموحد على إثارة موضوع. لاسيما عند إحراز فريق معين بطولة، وهي.. كم عدد البطولات للأندية، ويحاولون إيهام المشاهد الكريم بأهواء تعصبية مقيتة لصالح طرف على كل الأطراف والأندية الباقية، وأن حساب البطولات في الاتحاد السعودي يبدأ من 1977، والمشاهد الكريم يعي تماما أن طريقتهم أصبحت مكشوفة وبتعمد وترصد لإخفاء بطولات كل الأندية قبل هذا التاريخ؛ رغم علم الأغلبية وأن الاتحادات الأهلية في العالم بدأت بعد تأسيس الأندية وكانت هناك بطولات بمسميات مختلفة لتباعد تلك الأندية وصعوبة تنقلها؛ لذا كانت تلعب كرة قدم في كل مناطق المملكة مترامية الأطراف. أيعقل أن لايكون هناك أرشيف موثق لكل نشاط كروي مسجل في الاتحاد السعودي لكرة القدم ! ثم لماذا لايستفاد من نخبة عاصرت تلك الفترات لتوثيق بطولات الأندية بكل مسمياتها في حينه، وأعلم أنه يوجد أساتذة محترمون، دونوا التاريخ الرياضي السعودي؛ منهم الدكتور أمين ساعاتي، وأ. عبدالله المالكي وأ. محمد القدادي ومحمد جمعة الحربي وعبدالله الصقر وأ. عبدالرحمن الدهام والقائمة تطول، وحتى مكتبة رئيس الهلال عبدالرحمن بن سعيد، رحمه الله، فيها وثائق رياضية هامة. طمس تاريخ الأندية تعودناه من فئة أثارت جماهير كل الأندية وعلى الاتحاد السعودي ورئيسه أن لاينجرف خلف أصوات نشاز تسيرها أهواء وأغراض لا تقدم لكرة القدم إلا بتر بطولات هامة في تاريخنا الرياضي. في رأيي الشخصي أن وزارة الرياضة ممثلة بأمير الشباب عبدالعزيز بن تركي الفيصل، هو من سيعيد الأمور لنصابها ويحفظ تاريخ وحقوق كل الأندية بتشكيل لجنة من كل مناطق المملكة، واختيار الشخصيات التي تعلم التاريخ الرياضي بالوثائق والأدلة، حتى لو عملت لمدة سنة أو سنتين.. المهم أن يعطى كل ذي حق حقه، ويدون تاريخ حاول قلة القلة طمسه وليتفاخر كل جمهور بعدد بطولات فريقه الحقيقية. والله من وراء القصد .