لم يعد العالم بحاجة إلى أدلة وقرائن أكثر لسلوك نظام الملالي الذي جعل من إيران دولة مارقة ، بقدر ما يركز على لجم طهران ومراقبة أعمالها العدوانية والاستفزازية المهددة لاستقرار المنطقة والعالم. في هذا السياق حذر البنتاغون الأميركي من احتمالية حدوث هجمات إيرانية داخل المحيط الأطلسي، كتلك التي تقع بالخليج العربي.ويأتي ذلك على خلفية رصده، مع وكالات المخابرات الأميركية، لوجود سفن مطاطية سريعة على ظهر ناقلات إيرانية متوجهة نحو الأطلسي. وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" CNN الأميركية،فإن الأقمار الصناعية كشفت وجود 7 قوارب على ظهر تلك الناقلات دون التحقق بعد من مدى خطورتها، إلا أن البنتاغون أعرب عن حق الرد والدفاع إذا ما لزم الأمر، لصد أي تهديد ضدها أو لحلفائها بالأطلسي. مسلسل قمع واضطهاد وفي الشأن الداخلي وفي حلقة جديدة من حملات قمع واضطهاد الشعب الأحوازي التي يشنها الحرس الثورى الإيراني كشفت مصادر مطلعة ل"البلاد"، النقاب عن شن جهاز مخابرات الاحتلال الإيراني حملات اعتقالات ومداهمات في قرية الدغاغلة الواقعة في إقليم الأحواز . وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال "عارف بن حنتوش دغاغلة"، ابن عم رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، ميثاق عبدالله، وذلك دون سند قانوني. وأضافت المصادر أنه تم اعتقال عارف بن حنتوش – البالغ من العمر 32 عامًا- من مكان عمله واقتادوه إلى مكان مجهول، بالإضافة إلى ترهيب العائلة المكونة من زوجته وولده وبنته، وتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته دون وجود أي دليل إدانة ضده. وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال الإيراني سمحت للأسير "عارف بن حنتوش" التواصل مع عائلته بعد أسبوعين من الاعتقال التعسفي والتغييب القسرى والتحقيقات المكثفة معه، فيما أشار إلى عائلته انه تعرض للتعذيب الوحشي من قبل المحققين، ويقبع الان في سجن "شيبان" المركزي الواقع في ضواحي الأحواز العاصمة. وأضافت المصادر، أنه تم استدعاء عارف بن حنتوش وشقيقه طارق إلى قسم الأيديولوجية السياسية "عقيدتي سياسي" التابع لمقر الاستخبارات المركزية التابعة لسلطات الاحتلال الإيراني في مطلع شهر أبريل من العام الجاري ، وهددوا الأسرة بالكامل لمنعهم من التواصل مع ميثاق عبدالله زعيم حركة رواد النهضة، ووجهت لهم المخابرات الإيرانية تهديدات بالسجن في حال التواصل معه، وتوعدتهم بأن هذه التهديدات ستنفذ، في حال واصلت العائلة التواصل معه. وفر " ميثاق عبدالله" من الأحواز في عام 2012م إلى استراليا وكان يبلغ من العمر حينها 16 عامًا وخضع قبل فترة للتحقيق من قبل وكالة الاستخبارات السرية الأسترالية بعد ان وجهت له إيران اتهامات باطلة وحجج واهية لوقفه عن نشاطه السياسي ضد ايران الذي يهدف من خلاله تحرير إقليم الأحواز. ولا يزال سوط القمع والقتل في إيران مسلطا على الأقليات الدينية والقومية عبر تهم ملفقة تزج بهم وراء القضبان، شكوى طالما جهر بها معارضون ، ونصب محاكم صورية . وفي أحدث قضية محاكمة توردها وسائل إعلام إيرانية معارضة، السبت، قضت المحكمة الثورة في مدينة شهريار التابعة لمحافظة طهران، بالسجن لمدة 11 عاماً بحق مواطن من أبناء القومية الكردية يدعى حيدر قرباني من أهالي مدينة كامياران التابعة لمحافظة كردستان غربي إيران، ويعيش منذ فترة طويلة في مدينة قدس غرب العاصمة طهران.