قفزت المملكة العربية السعودية قفزات مشكورة لمصلحة المرأة عموما، والمرأة العاملة خصوصا بالذات في مجال التوظيف. وكسبت المرأة الفرص المتاحة لها وأثبتت جدارتها واستحقاقها لجميع الجهود والمشاريع والخطط المبتكرة لتطويرها ودعمها. وعانت وتحملت الكثير مقابل هذا النجاح لتثبت للجميع أنها محل ثقة وقادرة على النجاح بفضل الله على جميع الأصعدة والميادين. وبعد كل هذا العمل والنجاح تواجه في بعض الأحيان التنمر الوظيفي، سواء في بيئة العمل أو القروبات المهنية التي قد تظهر فيها التحزبات او التنافر بكل وضوح، مما يجبرها على التقهقر والتخفي خوفاً من التصادم ورغبة في الهدوء والتصالح. ان طريقة التفكير والنهج القديم يجب أن تتغير وتتطور للأمام! وتتوازن مع التطورات البناءة الهادفة! فيجب أن يتم الاهتمام بجودة العمل وطريقة الانجاز وجمال الفكرة والابتكار بغض النظر عمن صدرت! يجب أن يتآزر الجميع لإنتاج واعتماد روح الجماعة ومبدأ التكامل والاعتماد على البعض وعدم الأنانية وحب الذات، لأن الجميع سواسية والغرض الأساسي هو النجاح بمنتهى العدالة وبدون ظلم او جور، كما يجب تقبل فكرة تمايز البعض عن الاخر وتفرد البعض! ان كبح جماح الفكرة والتطوير خوفا من المحيطين ونظرتهم وخلفياتهم ومرجعيتهم هو قهر للروح والذات! ويجب أن يحارب ويقمع ويستبدل بالاحترام والثقة وحب التعاون لمصلحة الجميع! مع ضرورة نشر ثقافة قبول نجاح الاخرين وكيفية التعامل معه! ويجب أن يحاسب مرتكب جريمة التنمر على أي فعل يثبت فيه نية الاضرار بالغير أو الاساءة لهم بأي شكل كان وبالذات في القطاعات والقروبات الوظيفية التي من الممكن ظهور هذا الفعل بكل وضوح فيها. محامية