هو زمان النصر بتاريخه وجمهوره ورجاله. هم من يتصدرون مشهدنا الرياضي، يقودهم رمز النصراويين الملهم الأمير خالد بن فهد والأعضاء الذهبيون الذين تجاوز عددهم سبعة وأربعين عضوا ذهبيا سحبوا البساط من كل الأندية في التعاقدات الأجنبية والمحلية، لاسيما آخر الضربات الاستباقية" النجم البرازيلي تاليسكا" حديث الساعة. صدق أولا تصدق، الطاولة والمعادلات انقلبت! منذ ثلاثة عقود كان الهلال هو الأعلى والأكثر سطوة في استقطاب لاعبين محليين وبعض الأجانب، وكان الصوت الإعلامي الأزرق يقول: بفلوسنا، بقوتنا، وبالفعل كانت كل الأندية لاتستطيع منافستهم، ولعل ذكرى محاولة النصر في جلب الدعيع ليشارك في أول بطولة عالمية، نافس فيها النصر في المتناول؛ حتى رغبة اللاعب للذهاب للنصر كانت عالية ، وعندما عرضوا زيادة له ذهب للمال، ولو على حساب عشق وشوق للبطولة العالمية، حتى جاء زمن استطاع البلوي أن ينافسهم في تسجيل لاعبين، بل وأخذ من ناديهم بعض المحليين فزاد الصراخ بوجوب حب الكيان، وهم يعلمون أن كل لاعب يبغي مصلحته أولا. استمر التنافس حتى جاء وقت طيب الذكر الأمير فيصل بن تركي، وجلب نخبة لاعبين بالتدرج، وغير جلد الأصفر للأفضل. بدأ الصياح يظهر ثانية، وهم لايعلمون أن التخطيط بعيد المدى للعالمي مستمر؛ حتى مررنا بوقت الشامخ الذي كتم الأنفاس، وصنع في موسم فريقا كسر الحصى وأحرز بطولة الدوري رغم شراسة المنافس وقوته. استمر الحال مرورا بالدكتور السويكت، وتسجيل أكثر من 14 لاعبا محليا في عدة مراكز ليثبت قوة للفريق لسنوات قادمة، بعدها حضر الأستاذ مسلي، وبدعم مطلق من صاحب اليد الكريمة الأمير خالد بن فهد، وجلب الأجانب المميزين؛ لكي يعود العاشق لعالميته التي غابت زمانا، وهو في طريقه ليحقق البطولة الآسيوية، ويمثل قارتها قريبا بالقوة والهيبة النصراوية. قامت الدنيا ولم تقعد عندهم، وطالبوا بالتوازن المالي وهم يعلمون أن كفتهم كانت لها السطوة سابقا، والآن لم يصمدوا أمام المد الأصفر والأزرق، الذي سيأكل الأخضر واليابس؛ فالمؤشرات كلها تدل على نهايتهم في الساحة، ويعلمون أنه لن ينافسهم إلا النصر فقط على المدى القريب. في النهاية من مصلحة الكرة السعودية أن نشاهد نجوما عالميين في دوري سيدي الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأظن أن اللعبة لم تنته وسيتألمون من الصفقات الأجنبية القادمة.