شدد رئيس الجمعية السعودية للوبائيات الخبير الصحي استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة ، على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية الخاصة بكورونا في شهر رمضان الفضيل ومنها الاستمرار في ارتداء الكمامة حتى في حال أخذ اللقاء الوقائي ، وتطبيق التباعد الجسدي وتعقيم اليدين بشكل دائم. وبين أن عودة منحنى الإصابات إلى الارتفاع خلال هذه الأيام مؤشر خطير وغير صحي ، يعيد الجهود المبذولة إلى الخلف ، وبالتالي فأن مواجهة الجائحة وتطويق ومحاصرة الفيروس مرتهن على " الوعي المجتمعي" ، مما يدعو جميع أفراد المجتمع أن يستشعروا بأهمية المسؤولية ودورهم في مواجهة كورونا والتعاون مع جميع الجهات في مكافحته. وأضاف، أن شهر رمضان له روحانية كبيرة وخصوصية في نفوس كل منا ، وفيه تزداد اللقاءات الاجتماعية ، وهو ما يتطلب أن يكون مجتمعنا على قدر كبير من المسؤولية نحو مواجهة الفيروس الشرس ، فجميع التقارير الصحية لوزارة الصحة خلال الأيام الماضية – كما أشرت- بينت ارتفاع منحنى الاصابات مجددًا بسبب التساهل والتراخي وعدم التقيد بالتدابير الاحترازية مما يعني أن المجتمع لابد أن يدرك خطورة مرحلة التحديات ، كما أن مرحلة ما بعد التطعيم تعد من أهم المراحل في محاصرة نشاط فيروس كورونا من خلال مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية. وشدد البروفيسور خوجة على ضرورة حرص جميع أفراد المجتمع على أخذ اللقاح الوقائي ، لافتاً الى أن التوصل إلى لقاح وقائي يعد أكبر وأهم إنجاز تشهده البشرية لكون فيروس كورونا من الفيروسات القاتلة والشرسة إذ توفى بسببه إلى الآن مليونان و950 الف فرد، فيما أصاب 136 مليون و600 ألف شخص وهذه الأرقام فلكية ومفجعة، وبالتالي فإن وجود اللقاح حماية لسكان كوكب الأرض وقرب نهاية الفيروس – بإذن الله- ؛ لذا يجب أن يكون كل فرد في المجتمع على وعي كبير وقدر أكبر من المسؤولية. ونوه خوجة نيابة عن الجمعية السعودية للوبائيات بالجهود الدؤوبة التي تبذلها حكومة المملكة، ممثلة في وزارة الصحة والجهات الحكومية كافة، في سبيل تعزيز الأمن الصحي، ومكافحة انتشار فيروس كورونا (COVID-19) بالمملكة، وذلك للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطن والمقيم، مما يسهم بكل كفاءة وفاعلية في خفض معدلات الإصابة والوفيات، وزيادة معدل التعافي. وحثت البروفيسور خوجة المواطنين والمقيمين على ضرورة المبادرة بأخذ اللقاح، مبينًا أن جميع اللقاحات المعتمدة آمنة وفعالة، للوقاية من الإصابة والمضاعفات الشديدة للمرض، وهي خطوة مهمة جدا للوصول إلى المناعة المجتمعية، والسيطرة على الجائحة إلى أن يتم بإذن الله إعلان بلادنا والعالم من إنتهاء جائحة كورونا وخلوه من الفيروس الشرس.