أكد رئيس حزب البيئة العالمي ورئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية الدكتور ضومط كامل ل "البلاد" أن مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعد من أعظم المبادرات العالمية في المنطقة والعالم أجمع، والأولى من نوعها على مستوى العالم. وأشار إلى أن زيادة الغطاء الأخضر مشروع بيئي مهم ستكون نتائجه مذهلة لمئات السنين القادمة من خلال تحقيق الثروة الخضراء التي ستساعد في عودة المناخ إلى ما قبل آلاف السنين، وحماية البيئة والموارد الطبيعية وإعادة الرطوبة في الجو والتخلص من التصحر الخطير. وأضاف "من خلال هذا المشروع ستزيد نسبة الأكسجين بالجو في المنطقة العربية والتي تشهد أجزاء منها انخفاضا حادا عن المعدلات المطلوبة، كما سيؤثر ذلك على حركة المناخ بحيث نشهد أمطارا أكثر ورطوبة عالية وتغيرا مناخيا نحو الأفضل الأمر الذي سينعكس على وجود الكائنات الحية المفقودة في بعض المناطق كما سيساهم في الحد من الغبار المنتشر في الجو بجزئيات عالية من خلال الرطوبة القادرة على امتصاص الغبار والغبار الرملي" لافتاً إلى أن ذلك سينعكس على جعل هذه المناطق الطبيعية مقصد للسياحة. وأوضح أن الكتل الهوائية بفضل هذا المشروع ستصبح مشبعة بغاز الأكسجين المطلوب للحياة وستخفف من الغازات الملوثة للجو مثل ثاني اكسيد الكربون، وكذلك سيؤثر زيادة الغطاء الأخضر على انخفاض درجات الحرارة، وتدمير الاحتباس الحراري من خلال كثافة الأشجار. ويرى كامل مع اكتمال هذا المشروع الفريد من نوعه خلال السنوات القادمة خاصة مع التدهور البيئي العربي في بعض المناطق شرق المتوسط ضرورة تضافر الجهود من كل الدول لإنجاح المشروع السعودي العالمي القادر على تخليص الطبقات الهوائية من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية لتصبح المنطقة خضراء بامتياز. وتابع "من خلال هذا المشروع الضخم وهو من أعظم المشاريع البيئية في العالم نحو الإدارة الخضراء للبيئة والطبيعة وحماية للكوكب سيتم تحويل على الأقل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة إلى مناطق زراعية وبيئية فضلاً عن أنه بامتياز مشروع التنمية المستدامة الأول من نوعه لحماية كوكب الأرض والذي سيوفر آلاف فرص العمل وسيؤسس استراتيجية بيئية لمئات السنين القادمة.