كشفت المبادرة السعودية الرامية؛ لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، حقيقة عرقلة مليشيا الحوثي الانقلابية لقطار السلام في اليمن، وأكدت بجلاء أن قرار المليشيا الإرهابية بيد نظام الملالي، فالمبادرة التي أطلقت مؤخرا تهتم بوقف إطلاق النار الشامل تحت مراقبة الأممالمتحدة، لحقن الدماء وتخليص الشعب اليمني من الحرب الحوثية العبثية، واستخدام المليشيات للمدنيين كدروع بشرية مع استرخاص أرواح الأطفال بالزج بهم في جبهات القتال. وتتجلى أهداف المملكة السامية من المبادرة في البنود التي تتحدث عن إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية؛ لأجل إغاثة الشعب اليمني ومده بما يحتاجه من غذاء وعلاج وغيرها من احتياجات الحياة اليومية، في تأكيد على أن المملكة تهتم لأمر الشعب اليمني، وتريد إنقاذ المدنيين من نيران الحوثي، مع التأكيد على بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأممالمتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. وتناضل المملكة، دومًا من أجل السلام، وسيادة الدول، وحماية الشعوب وثرواتها من الانتهاك والنهب، وتبذل جهودا كبيرة للغاية لوقاية العالم من الإرهاب والتطرف؛ لذلك أيدت دول العالم مبادرتها لحل الأزمة اليمنية، واستعادة الدولة، ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب اليمني، في تأكيد على حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة. ويتواصل التأييد العالمي للمبادرة السعودية، بينما اعتبرت الحكومة اليمنية أن المبادرة تشكل فرصة سانحة ينبغي استغلالها لإحلال السلام في اليمن، وتحقيق المصالحة الوطنية؛ وبالمقابل تصر مليشيا الحوثي الإرهابية على عدوانها السافر تجاه المدنيين في الداخل، وعلى المملكة، ما يشير إلى رغبة الانقلابيين في مواصلة هدر دماء الأبرياء، على الرغم من دعوتهم للسلام. وعلى الرغم من تأكيد السعودية بأن المبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة، إلا أن المليشيا التابعة لإيران تواصل صلفها وتعنتها، وتؤكد للعالم- يوما بعد آخر- أنها الطرف الذي يفسد عملية السلام في اليمن؛ تحقيقا لأطماع إيران في المنطقة. وتأتي مبادرة المملكة لمواصلة للمبادرات السياسية السابقة لإنهاء المعاناة اليمنية، وجهودها المستمرة لتحقيق السلام العالمي، وإنهاء التدخلات في شؤون الدول الأخرى، والقضاء على المليشيات الإرهابية المزعزعة لاستقرار الدول.