حينما لاحظ أحد الشباب الطموحين أن بريق سوق الإبل في عنيزة بدأ يخبو ، وقارب على انفضاض "سامره"، شمر عن ساعديه وأعاد الرونق إلى هذا السوق عبر تنظيم مزاد لبيع الإبل ، وتفعيل الحراك الاقتصادي وتشغيل الشباب في هذا المزاد الحيوي. يقول الشاب سالم بن شباب المطيري أن انخفاض حركة البيع والشراء في السوق دفعة لتبني هذا المشروع الحيوي والهام والذي يعنى بالاقتصاد والأمن الغذائي ، لافتا إلى أن البعض اعتبر أن هذا السوق " مات دماغيا " ولكنه عاد مرة أخرى اكثر ايقاعا. كما أن هذا المزاد حقق الكثير من الأولويات لعل أبرزها أن هذا المزاد هو أول سوق للأنعام يكون له مكتب متخصص لتوثيق عمليات البيع والشراء. كما أنه أول سوق للأنعام يكون له شعار إضافة إلى هذا فالسوق أوجد فرص عمل وأوجد فرصا استثمارية متعددة للشباب . واستطرد المطيري المشرف العام على مزاد عنيزة للإبل بقوله أنا من عشاق الإبل ومن المهتمين بها . ووجدت أن هناك رغبة أكيدة وجادة بضرورة وجود مزاد متخصص للإبل في محافظة عنيزة. فملاك الإبل بعنيزة كثيرون .. وموقع عنيزة الجغرافي يؤهلها لنجاح أي مزاد من هذا النوع. وعن الصعوبات التي تواجههم في مرحلة التأسيس قال: لأن المزاد قائم على جهد وتمويل شخصي. فتحملت بمفردي تكاليف التأسيس الباهظة. ولله الحمد والمنة فقد كان النجاح حليفنا واليوم ينظم مزادنا في كل يوم جمعة بحضور اعداد كبيرة من الباعة والمشترين. وعن حجم السوق الإسبوعي قال: تصل أعداد الإبل التي نبيعها في كل مزاد إلى 200 ناقة. من مختلف الأنواع والأعمار.. وهذا عدد كبير جداً.. وعملاؤنا من مختلف المناطق ومن دول الخليج العربي. فسمعة ومكانة المزاد في ارتفاع شديد.. وهذا ما شجعنا إلى الاستمرار والتطوير بشكل مستمر. وفي سؤال عن الخدمات التي يقدمها المزاد قال: يوجد لدينا مكتب متخصص لتوثيق عمليات البيع والشراء بشكل مباشر ووفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لعمليات البيع والشراء، كما إننا جهزنا مقرا لضيافة الزوار والبائعين والمشترين يقدم لهم في الضيافة المشروبات والوجبات الغذائية بالمجان وهذا أقل واجب يقدم للضيوف. كما إن إدارة المزاد تستضيف الإبل المشاركة في المزاد .. ونتولى تقديم العناية الفائقة لها. وعن المتعاونين معه في إنجاح المزاد قال: لا ننكر الدعم والمساندة التي نجدها من محافظ عنيزة ورئيس البلدية ومنسوبيها فتعاونهم ومساندتهم دائماً هي الداعم الرئيسي لنا.