قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ان التصعيد الاخير لميليشيا الحوثي العنصرية يؤكد أنها لا تمتلك قرار الحرب والسلم، وأنها مجرد ذراع لتنفيذ المشروع التوسعي الايراني. وأوضح أن الأحداث الأخيرة أكدت أن ميليشيا الحوثي مجرد فصيل مسلح تابع للحرس الثوري ويدار من المدعو حسن ايرلو، لمحاولة الإضرار بأمن المملكة وتهديد أمن وامدادات الطاقة العالمية وخطوط الملاحة الدولية. وأشار إلى أن تصعيد ميليشيا الحوثي الخطير بعد قرار الإدارة الأمريكية إلغاء تصنيفها "منظمة ارهابية" وفي ظل دعوات التهدئة والحل السلمي للأزمة، يؤكد أنها لا تؤمن بالسلام وأن عقيدتها مبنية على القتل، وغير مؤهلة للعب دور في بناء السلام، كما يعكس عدم اكتراثها بالمعاناة الانسانية التي يعيشها اليمنيون. وأكد الإرياني أن التطورات الأخيرة تضع مصداقية المجتمع الدولي في إحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين على المحك، وتؤكد ضرورة العمل على إدراج مليشيا الحوثي وقياداتها ضمن قوائم الارهاب، وتقديم الدعم الجاد للحكومة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وتثبيت الأمن والاستقرار في كافة الأراضي اليمنية. وفيما تتعالى الأصوات الدولية والأممية منددة بهجمات الحوثيين على محافظة مأرب، تواصل الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، هجماتها، متغاضية عن مصير آلاف اللاجئين. ويهدد هجوم الميليشيا آلاف النازحين الذين فروا إلى المحافظة بحثا عن ملجأ آمن من الدمار والحرب والأوضاع الصعبة التي تسببت بها الميليشيا الانقلابية، كما تضم مأرب مصفاة نفط رئيسية تنتج 90% من غاز البترول المسال، والذي يستخدم في الطهي والتدفئة لدى جميع اليمنيين تقريبًا، ويزيد الاستهداف الحوثي لمأرب مخاطر خروج مصفاة نفط من الخدمة، ما يضاعف معاناة اليمنيين. ووفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، قد يؤدي القتال في مأرب إلى نزوح 385 ألف شخص على الأقل، وقالت أوليفيا هيدون من المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن أربع مخيمات للنازحين في المحافظة هُجرت منذ بدء الهجوم الحوثي على مأرب. ومنذ الشهر الماضي شنت الميليشيا الحوثية الانقلابية هجومًا من بين أعنف الهجمات على المحافظة، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية. وميدانيًا، حققت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، أمس السبت، تقدما جديدا شرقي مدينة تعز. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على عدد من القرى، عقب معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإنقلابية في جبهة الشقب. وبحسب المصادر، فإن أبرز المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش هي الفراوش، وعزلة الذراع، وتبة الصعي، شرق صبر، وباتت تسيطر ناريا على الرازي. وفي جبهة أخرى، تصدت القوات المشتركة لهجوم واسع نفذه مسلحو ميليشيا الحوثي في الدريهمي جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن. وبحسب المركز الإعلامي "لألوية العمالقة" قال مصدر عسكري ميداني، إن القوات المشتركة تصدت بكل بسالة لعناصر ميليشيا الحوثي التي نفذت هجومًا واسعًا في محاولة مستميتة لاختراق الخطوط الأمامية لجبهات القتال. وأضاف المصدر، أن القوات المشتركة وجهت ضربات مركزة للمسلحين الحوثيين وحققت إصابات مباشرة موقعة خسائر مادية وبشرية في صفوف المليشيا. يشار إلى أن القوات المشتركة تمكنت خلال الساعات الماضية من حسم اشتباكات في قطاع كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، كما أخمدت تحركات حوثية مسلحة في ذات القطاع كبدت الميليشيا خسائر فادحة.