هذا مقالي الأول، في جريدة" البلاد" الغالية، وفيه أتحدث عن معضلة تواجه فريقا من قديم الزمان، لكنها في هذا الموسم، أبت إلا بالنحر للفريق الأصفر النصراوي؛ تعمدًا أو بدون. ولو استعرضنا بداية الموسم، وما تعرض له النصر في الجولات السبع من أخطاء تحكيمية كبيرة، أوقفت قوة هائلة، كانت ستأكل الأخضر واليابس بشباب لاعبيه المنضمين حديثا للفريق، ورغم قلة لاعبيه الأجانب في الميدان، فهو النادي الوحيد الذي لم يستفد من كامل أجانبه؛ كبقية فرق الدوري وتأثيرهم على فرقهم. مرت ظروف على كرة القدم النصراوية، بداية من جائحة كورونا والإصابات المختلفة بين لاعبيه، وفاقم هذا قرارات من بعض الحكام في أرض الملعب، أو من غرفة الفار- للأسف. كانت ومازالت مؤثرة جدًا عليهم؛ سواء فاز الفريق أو خسر وهو ماحدث مع أول الجولات. صاحب ذلك صمت إداري نصراوي غريب، وأنا أتساءل كأني بالمشجع يقول: لماذا هذا التجني سواء بإلغاء هدف صحيح، أو عدم احتساب ركلات جزاء واضحة وضوح الشمس في وضح النهار؛ رغم أن النصر أصدر بيانا سابقا أدان وذكر تلك الأخطاء المتعددة من لجنة الحكام، إلا أن استمرارها حتى مباراة العين في كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين يعيد كل الشكوك؛ لذا أرى أن تتقدم إدارة النصر ممثلة بقيادة الدكتور صفوان السويكت بطلب حكام أجانب فورا؛ لإنقاذ ماتبقى من موسم النصر، فجمهور الشمس يأس مما يشاهده أثناء مباريات فريقه، وكيف تهدر حقوق العالمي بسهولة عبر صافرة طائشة ! الحكاية ليست جديدة، حيث كانت- ومازال- لكن كان رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود لهم بالمرصاد؛ للدفاع عن حقوق الفريق النصراوي، فقد كان منبرا إعلاميا، وإداريا بارعا، بكل ماتحمله الكلمة من معنى، ورئيس العالمي الحالي القانوني يدرك أهمية بقية مباريات كأس الملك، التي يتمنى جمهور النصر أن لايفقدها بصافرة محلية موجعة، وتكون الطيور طارت بأرزاقها، فلابد من ردة فعل واضحة لهم، فمثلهم نتعلم منه، ولا نعلمه، ولكنها النصيحة قبل فوات الأوان. والله من وراء القصد.