بقلم اللواء(م) الدكتور/ على بن فايز الجحني /- فى يوم الأربعاء القادم الموافق 22 / 7 / 1430 ه سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بجولة لبعض المحافظات والمراكز ومنها تنومة والنماص، حيث يتفقد أحوالها ويدشن مشاريع الخير والنماء فيها، فمرحبا بمقدمه فى هاتين المدينتين التاريخيتين, وفى كل شبر من منطقة عسير المحبة والصفاء، فسموه فى داره، وبين إخوانه وأهله ومحبيه،وإنها وايم الله لفرصة سنية,نشر البشر فيها طلائعه,وسطر القلم فيها روائعه, فتنومة والنماص، أوالنماص وتنومة قد لبستا أجمل الحلل ابتهاجا بهذه الزيارة التي تجسد نهجاً أصيلا,وقيماً ساميةً غرست في النفوس التواصل والتلاحم بين القيادة والشعب. أعزك الله كم عز حبوت به أرض الجنوب وأمجاد لأهليها وهاهي الذكرى الرابعة من مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه, وقد حفلت بالإنجازات التنموية والإصلاحات الشاملة, في جو مفعم بالأمن والأمان, وانتصار على فلول الشر والظلام,فحققت المملكة والحمد لله نهضة شاملة,ومكانة عالمية عالية, وإنجازات تعجز عن وصفها الأقلام. ومنطقة عسير وبقيادة مهندس تنميتها أميرنا الجليل فيصل بن خالد الذي نهض بها بكل جدارة واقتدارهي على موعد مع مشاريع تنموية كبري مثلها مثل سائر مناطق المملكة، وقد تحقق الكثير، والقادم أكثر. ومدينة تنومة والنماص على سبيل المثال إحدى حواضر قبائل رجال الحجر ومن أشهر مواطن الاصطياف فى المنطقة، مكونة رافداً جميلاً في نهر كبير, نهر عسير العذب الوافر العطاء، يسقيها سموه بالرعاية، ويغذيها بالاهتمام. إن هاتين المدينتين لتزخران ولله الحمد بأعلام في العلم الشرعي، والتخصصات النادرة، والعلوم, والآداب والثقافة والإعلام: اجل مئات الاختصاصيين من الدكاترة,وأساتذة الجامعات, والمهندسين والشعراء والأدباء, والقياديين العسكريين,والمربين,والاداريين الكبار الى غير ذلك مما جعلها تتميز بوعي ثقافي وفكري واجتماعي مشهود ومتقدم. ولاغرو فقد أقبل الاهالى فى تلك الإنحاء على شرف الانضواء تحت راية الأئمة الاماجد من حكام الدولة السعودية الأولى,وأخذ مشايخها ورجالاتها وعبر مراحل التاريخ والأدوار يتفانون في خدمة القيادة والوطن وإلى اليوم وغدا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فترسخ الولاء والانتماء والحب, رضعته الأجيال، جيل بعد جيل وتربوا عليه, فأصبح حقيقة راسخة رسوخ الجبال الشامخة، مثلها مثل بقية أبناء المراكز والمحافظات ومناطق المملكة التي وحدها, وجمع شتاتها والد الجميع الملك عبدا لعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. وإزاء ذلك فإنه لحق وواجب علينا أن نفتخر ونعتز بالقيادة والوطن،وأن نثمن ونقدر نحن أهالي منطقة عسير جهود سموه في خدمة مصالحها، والنهوض بها في شتى المجالات بكل تفان وإخلاص. ولانملك الا الدعاء له بالتوفيق والسداد فى تحمل مسؤولياته الجسام. وإننا نهيب بالجهات الحكومية والأهلية أن تواكب تطلعات سموه، ونظرته الثاقبة,فالمسئولية تضامنية مشتركة بالفعل والمؤازرة، والتعاون، وأداء الأمانة على الوجه الذي يرضي الله. ولعل فى أولويات سلم الطموحات فى تلك الجهات، توفير الماء المحلى، وكليات ذات صله بالميزة النسبية لها, وفروع للإدارات التي لم تنشأ بعد، ومراكز إشعاع ثقافية وحضارية، ورعاية صحية فى إطار محافظات ومراكز تجسد طموحات سموه، والاهالى، إضافة إلى زيارات دورية، ولأبأس من ان تكون مفاجئة فى بعض الأحايين للوقوف على واقع الحال. تبسم من ارض (السراة) ثغرها سرورا وماست من رباها الجوانب والحق أن أجدر العظماء بالخلود في سجل التاريخ هم الذين يبنون ويسهرون من أجل رفعة الوطن وشموخه في ظل ثوابته،ولأننا مهما تحدثنا، فإنه لن يكون بحجم الإنجازات التنموية التي لم تأت صدفة،وإنما على جسر من التخطيط وبناء الرجال،واستصحاب العلم. ولذلك انطلقت منطقة عسير بأرضها وإنسانها, بمحافظاتها ومراكزها إلى مدارات التفوق، ومد ارج الإبداع والعطاء، وتحققت بحمد الله ((معادلة التفوق))، التي تجسّدت في تقدير القيادة لسمو أميرها، وحب الأهالي له في عسير، فله من مواطنيه عظيم الشكر والوفاء والعرفان، وإن لسان حالهم يردد صباح مساء :شكرا للقيادة،وامض يا وطن إلى الأمام فالكل معك، يعلنوها مدوية على الدنيا من أقصاها إلى أقصاها قائلين بصوت واحد رغم أنوف الحاسدين : من أجلكم نستلذ الموت نشربه شهداً إذا ما المنايا دار ساقيها أرض الجزيرة قد هز الحسام لها عبدالعزيز له اهتزت رواسيها شكت زمانا من الحمى فبادرها فكان بإذن اله الكون شافيها فأقبل الخير يسعى من أنامله وأدبر الشر خوفا من مواضيها من أسرة ألف الله الشتات بها وجمع الشمل طراً في أياديها قد قيل فيما مضى والقول ذو سعة يا باري القوس أعط القوس باريها تهنئية للامير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير, بأموراربعة: اولاها: ثقة القيادة فى سموه الكريم. وثانيها: حب اهالي هذه المنطقة له وبشكل يفوق الوصف. وثالثها: اختياره لأفضل الكفاءات العلمية، والاداريه للقيام بإعمال إمارة المنطقة وادارة محافظاتها ومراكزها. ربعها: انه والحمد لله وهو يحسن الى اهالى هذه المنطقة ويساعدهم، وينهض بهم، ويتعب من اجلهم، ويسهر على راحتهم. فإن هذا ليس بغريب عليه، وانما هو انطلاق مما اتصف به من مزايا وشمائل مستمدة من تراث ضخم، وامجاد خالدة، ومن حرص على فعل الخير، وإقامة الحق,ونشر العدل، كابرا عن كابر, وأبا عن جد، ولله در الشاعر حين وصف ساعة اللقاء المشرق مع قادتنا فى تلك الربوع الطيبة بقوله: العز يرفل فخرا في روابيها والمجد من فرحة يكسو أعاليها والسحب قام على ميدان محفلنا يهنئ الأرض بالعز الذي فيها يا ساعة لو حسبنا العمر أجمعه لكان أقصر من إحدى ثوانيها أرى الثواني لها فخرا تتيه به لأننا بين أيديكم نقضيها وختاما :فإني أتحدث عن مشاعري كأديمي، ورجل أمن متقاعد غير متطلع إلى عرض من إعراض الدنيا، دفعني أولا الإخلاص والاعتزاز إلى تسجيل هذه الأحرف الترحيبية ابتهاجا بمقدم سموه إلى تلك الإنحاء لمستبشرة بأفاق جديدة، ومشاريع خيرة, وثانيا عرفانا بما اولاه ويوليه سموه من دعم ورعاية واهتمام لجميع مراكز ومحافظات المنطقة التي هي فى الواقع تبادله حب بحب, و تدين للقيادة بالولاء والوفاء، فتحية صادقة، وبطاقة مودة وعرفان، ووسام تقدير يضاف الى قلائد التقدير والعرفان تقدم لسموه فى هذه الزيارة الميمونة قائلين: سددالله خطاك يا اباخالد، وأجزل لك المثوبة، فأفضالك حقا لا تعد ولا تحصى. عميد كلية التدريب وعضو المجلس العلمي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية