لم يكن التصعيد المفضوح الذي بدأت تمارسه الميليشيات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، منذ بدايته في استهداف المدنيين والمواقع المدنية والمطارات، ليس سوى سلسلة من إرهاب ممنهج كشفته المملكة منذ اليوم الأول، لاستهداف مقدرات وأمن وسلامة المنطقة والعالم. ويبرهن الاستهداف الأخير الذي تم فيه إطلاق صواريخ وطائرة بدون طيار على منشآت النفط في رأس تنورة وصوب الظهران، أن تلك الميليشيات لا تستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية وحدها، بل الأمر يرتقي إلى استهداف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي. ولطالما حذرت المملكة من جرائم الحرب التي تمارسها تلك الميليشيات، في ظل نوعية وطريقة الاستهداف، التي تدرك المملكة جيدا أن الرد عليها يجب أن يكون على قدر الاستهداف، لأن أمن المملكة وسلامة شعبها والمقيمين عليها خط أحمر، يجب ألا يتجاوزه كائنا من كان. ولعل في بيان وزارة الدفاع بشأن تلك الاعتداءات لدليل واضح على أن المملكة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.