صعدت الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، حملات استهداف طلاب المدارس في المناطق التي تحتلها بهدف تجنيدهم، لتعويض الخسائر البشرية في صفوف عناصرها، لا سيما في جبهات مأرب والجوف. وأفادت مصادر تربوية، أن المليشيا الحوثية الانقلابية دشنت حملات ميدانية إلى المدارس، تحت اسم "حملة الإنفاق ورفد الجبهات بالمقاتلين والمال"، طالت عشرات المدارس الحكومية والخاصة، وألزمت الجماعة من خلالها العاملين في الحقل التربوي والطلبة على التعهد بالالتحاق بمعسكرات التجنيد والتبرع بالمال. وألقت قوات الجيش الوطني اليمني، القبض على مجموعة جديدة من الأطفال دون سن ال17 بينما كانوا يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية في الجبهات المحيطة بمحافظة مأرب خلال الأيام الماضية، إذ نشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية تسجيلات مصورة يكشف خلالها الأطفال عن طريقة ميليشيا الحوثي في استدراجهم من المدارس، ومن ثم تدفع بهم إلى الجبهات دون علم أهاليهم، كما كشف الأطفال ما يتعرضون له من إهمال وعدم اهتمام في الجبهات، حيث يتركون لمواجهة مصيرهم. وأكد الأطفال أن المشرفين الحوثيين كذبوا عليهم بأن مشاركتهم ستكون في مناطق آمنة ولا تزيد عن أسبوع، قبل أن يدركوا وجودهم في الخطوط الأمامية للجبهات بمأرب، رغم أنه لم يسبق لهم تلقي أية تدريبات قتالية أو استخدموا السلاح، موضحين أن الميليشيا أخضعتهم فقط ل"محاضرات تعبوية" في المدارس قبل أن تستدرجهم إلى الجبهات، مؤكدين أن أهاليهم لم يعرفوا مصيرهم حتى الآن، فيما يكذب عليهم مشرفو الحوثي أن أبناءهم في "دورات ثقافية" بصنعاء. وقال الأطفال، إن الميليشيات لم تعرهم أي اهتمام بعد أن دفعت بهم إلى الجبهات، كذلك لم تعرهم أي اهتمام بعد وقوعهم في الأسر، داعين زملاءهم وأقاربهم وكل من يسمعهم لعدم تصديق الميليشيات الحوثية حتى لا يتعرضوا للهلاك في الجبهات. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن تفشي فيروس كورونا المُستجد في السجون والمعتقلات بالمناطق المُحتلة من قبل الميليشيا الحوثية الانقلابية. وأفادت المصادر أن العشرات من المختطفين والأسرى في سجون الميليشيا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام القليلة الماضية، وتدهورت صحتهم، في حين لم تقدم لهم الميليشيا الرعاية الصحية اللازمة، ولم تتخذ أي إجراءات عزل المصابين، وتركتهم بجانب بقية الأسرى، مشيرة إلى أن الأطباء نصحوا بنقل بعض الأسرى إلى العناية المركزة؛ للحصول على أجهزة تنفس صناعي، غير أن الميليشيا رفضت. إلى ذلك، دعت منظمة سام الحقوقية المحكمة الجنائية لفتح تحقيق في الاستهداف الحوثي المتكرر للمدنيين. وقالت إن تصاعد قصف ميليشيا الحوثي للأعيان المدنية في تعز يعكس تطورًا مقلقا على حياة المئات، مضيفة أن هجمات الحوثي غرضها إيقاع أكبر عدد من الضحايا، ما يعكس تعمد القتل. وكشفت منظمة سام في تقرير حمل عنوان "النساء في اليمن: معاناة ممتدة وانتهاكات مروعة" أرقاما صادمة عن حجم الانتهاكات، وأسماء سجون مفترضة لاعتقال وإخفاء النساء قسريا وتعذيبهن، وكذلك أسماء شخصيات مسؤولة عن الاعتقالات التعسفية والإخفاء والتعذيب للنساء.