فيما شدد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفث، ونائبه معين شريم، أمس (الأربعاء) على قيادات حوثية، بأهمية وقف التصعيد في اليمن، جراء هجمات في مأرب شنتها الميليشيات الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، أكد تحالف رصد أكثر من 288 امرأة يمنية تعذَّب في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية، مبيناً أن اليمن يعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ترتكبها الميليشيات في غياب سيادة القانون وتعطل القضاء وفرض سلطة الأمر الواقع في المناطق التي تخضع لسيطرتها. وقالت عضو التحالف أروى الخطابي فِي كلمة أمام الدورة ال43 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إن المدافعين عن حقوق الإنسان رصدوا المئات من ضحايا الميليشيات، في حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ووثقت شهاداتهم عما يتعرضون له من تعذيب يصل إلى القتل خارج نطاق القانون، فقد تجاوزت حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري 22000 حالة، وما زال أكثر من 3500 معتقل في سجون الميليشيات الإرهابية، منهم أكثر من 90 حالة قتلوا تحت التعذيب، وهناك أكثر من 288 امرأة ما زالوا يعذَّبون في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية. وحملت الخطابي مجلس حقوق الإنسان رسالة أمهات المعتقلين والمخفيين قسراً، بضرورة الضغط على ميليشيات الحوثي للكشف عن مصير ذويهم اللذين تعرضوا للمداهمات والاعتقال التعسفي، إضافة إلى استخدامهم كدروع بشرية ووضعهم رهن الاعتقال في أماكن معرضة للقصف داخل حدود وقواعد الاشتباك الحربية، الأمر الذي يعد انتهاكاً جسيماً بحقهم من قبل ميليشيا الحوثي يرقى لجريمة حرب مكتملة الأركان، كما ناشدت المجلس بأن تحظى قضية النساء المعتقلات بأولوية خاصة ضمن اهتماماته. وفي السياق ذاته، أكد عضو التحالف مجدي الأكوع، أن النازحين في اليمن يعانون من ظروف إنسانية صعبة ومازالت أعدادهم في تزايد، مبيناً أن نسبة اليمنيين الذين بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية والغذاء ارتفعت ووصلت إلى 80 % ، وبالرغم من التوصل لاتفاق نسبي في مشاورات السويد إلا أن ميليشيات الحوثي مازالت ترفض الالتزام بتنفيذ بنود ما اتفق عليه بحده الأدنى، بل وتفتح معارك حربية جديدة. وبينما يبحث غريفث عن تهدئة في مأرب خلال مباحثاته بصنعاء، ردت ميليشيات الحوثي بتفجير مدرستين في مديرية مجزر بمحافظة مأرب، واختطفت معلمين وسط تحذيرات من استهداف العملية التعليمية بالمديرية. وأفاد المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، أن الميليشيات فجرت مدرستين من مدارس مديرية مجزر، هما مدرستا آل صلاح وآل مثنى، واختطفت المعلمين يحيى قائد وطارق الجابري، استبدلتهم بعناصر حوثية تحرض الطلاب على العنف والانخراط في القتال، وخصصت يومين في الأسبوع للتعبئة في صفوف المعلمين والطلاب بما يخدم أجندة الحوثي وفكر الميليشيات.