تميزت المناطق السياحية بجمالها الخلاب، الذي يجذب الزوار إليها من كل حدب وصوب، من بينها جبال السودة و"تهلل" ونظيراتها في رجال ألمع، التي لها رمزية تاريخية عريقة جعلتها ملتقى حضارات العالم وإحدى أهم وجهاته السياحية التي تجمع بين الجمال الطبيعي وعراقة الموروث والثقافة. وتتمع هذه المنطقة بجمال يذهل الألباب، ما جعل الاهتمام بها يكون كبيرا للغاية لتصبح وجهة سياحية جبلية فاخرة تتميز بثقافتها الأصيلة، وتراثها الفريد وطبيعتها الساحرة، بينما اجمعت المصادر التاريخية والجغرافية على غنى جبال السودة و"تهلل" بشكل عام بالموارد الاقتصادية الطبيعية، أما كنوزها المبهرة فترتكز على غابات العرعر وأشجار الشث والزيتون البري، إضافة إلى مئات الأشجار والشجيرات دائمة الخضرة بفعل الطقس المعتدل صيفا حيث لا تتجاوز درجات الحرارة ال20 درجة مئوية مع هطول أمطار يتراوح متوسطها السنوي من 300 إلى 500 ملم. وفي الشتاء تتحول تلك الجبال الشاهقة إلى تلال بيضاء بفعل تساقط البرد بشكل غزيز وانخفاض درجات الحرارة إلى الصفر المئوي في بعض الأوقات، مما يشكل قيمة جمالية أخرى أعلى الجبال ما يجذب الأهالي للتنزه فيها.