ترمي مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، بالدعوات الدولية والأممية لإيقاف التصعيد خلف ظهرها، وتواصل انتهاكاتها في اليمن، خاصة بمحافظة مأرب، بينما تضع العراقيل يوما بعد آخر أمام صيانة خزان "صافر" العائم"، لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة. وكشفت الأممالمتحدة، عن عراقيل إضافية جديدة وضعها الحوثيون أمام وصول البعثة الفنية الأممية إلى سفينة صافر النفطية، الأمر الذي أدى إلى إلغاء موعد توجهها لتقييم وصيانة الخزان المتهالك الراسي قبالة سواحل الحديدة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الحوثيين قدموا مؤخرا طلبات إضافية، ولهذا السبب، من الصعب تحديد موعد توجه بعثة الأممالمتحدة للمكان في ضوء هذه التطورات. وأضاف "لسوء الحظ لا يمكننا إتمام استعدادات البعثة حتى يتم حل جميع المشكلات". وذكّر دوجاريك أن هناك حوالي 1.1 مليون برميل من النفط على متن الناقلة، وأي تسرب سيكون له عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية مدمرة، ليس فقط على سكان اليمن، ولكن أيضا على منطقة البحر الأحمر بأكملها. ولفت إلى أن الأممالمتحدة تواصل دعوتها إلى وقف فوري للعنف في مأرب وبقية أنحاء اليمن، محذرًا من أن تفاقم الوضع سيخلق كارثة إنسانية وسيجبر مئات الآلاف من المواطنين على النزوح. من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن التصعيد الحوثي يأتي بسبب استخدام الملالي للميليشيا الإرهابية كورقة ضغط على المجتمع الدولي لانتزاع مكاسب تتعلق بإعادة إحياء الاتفاق النووي، مبينا أن طهران تضغط على الميليشيا لممارسة التصعيد العسكري عبر هجمات انتحارية في جبهات محافظة مأرب شرق اليمن، وتنفيذ الهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية في المملكة. وأكد الأرياني، إن ميليشيا الحوثي تمر بمأزق كبير بعد فشلها في تنفيذ المهمة الموكلة إليها، والاستنزاف اليومي لعناصرها وعتادها في مختلف جبهات مأرب، في ظل حالة الجمود التي يمر بها الملف التفاوضي الإيراني، مشيرا إلى أن طهران تمنع الميليشيا الإرهابية من وقف تصعيدها أو الإذعان لدعوات التهدئة، كي لا يؤثر ذلك على موقفها التفاوضي، مطالبا المجتمع الدولي والأممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمواقف صارمة إزاء دور إيران الخبيث في اليمن، ودفع ميليشيا الحوثي للتصعيد وإشعال فتيل المواجهات في جبهات مأرب، وتقويض دعوات التهدئة وحل الأزمة بطريقة سلمية وفقاً للمرجعيات الثلاث، دون اكتراث باستمرار نزيف الدم والمعاناة الإنسانية المتفاقمة. إلى ذلك، تمكن الجيش الوطني اليمني من اسقاط طائرة مفخخة في محافظة الجوف، أطلقتها ميليشيا الحوثي، أمس (الخميس)، وفقا لما ذكره المركز الإعلامي للقوات المسلحة، مبينا أن أبطال الجيش الوطني أسقطوا طائرة مفخخة أطلقتها مليشيات الحوثي في جبهة النضود شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف.