استيقظ سكان حي الضويحي في أملج مؤخرا على مستنقع من المياه بجوار منازلهم، لافتين إلى أنه ربما يكون ناتجا عن تداعيات الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الايام الماضية ، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إيجاد حل لبحيرة "الملاريا" كما أسماها البعض لأنها وفقا لأقوالهم أصبحت مسطحا مائيا ليرقات البعوض المسبب للملاريا ، فضلا عن أنها تصدر الروائح غير المستحبة لدرجة أنهم لا يستطيعون فتح نوافذ منازلهم بسبب الروائح الناتجة عن مياه ذلك المستنقع. وأضافوا في تصريحات ل"البلاد" أن المياه الآسنة تشكل هاجسا بالنسبة لهم داعين بلدية أملج بضرورة ردم البحيرة وتجفيفها أو رشها بصفة مستمرة بالمبيدات الحشرية . وقال المواطن انور السميري أنه يرتاد استراحته المجاورة لتلك البحيرة بشكلٍ يومي وأن البحيرة تعج بأسراب البعوض المسبب للملاريا، لافتا إلى أن هذا المستنقع يُشكل خطراً بالغاً على صحة المواطن، لدرجة ان أهالي الحي لا يستطيعون فتح النوافذ بسبب الروائح التي يصدرها المستنقع والذي ربما يكون ناتجا عن مياه الامطار، داعيا بلدية أملج إلى ضرورة إيجاد حل لهذه المياه المتراكمة التي أصبحت تسبب هاجسا للسكان. من جهته أكد عبدالله سالم الفايدي أن سكان الحي لا يدرون من أين جاءت المياه التي شكلت البحيرة، موضحا أنها أصبحت محطة لتصدير البعوض وأن على البلدية ضرورة رش البحيرة حتى لا تصبح مصدر خطر بالنسبة لاهالي الحي. وقال ناجي أحمد المرواني رئيس المجلس البلدي سابقاً أنه يتوجب ردم هذه البحيرة وتجفيفها أو رشها بالمبيدات الحشرية للقضاء على محاضن البعوض المسبب للملاريا. من جانبه أوضح لطفي العلاطي أن انتشار البعوض في الاحياء بالمحافظة بسبب البحيرة التي نشأت فجاة بجوار الحي وأنه يتوجب ردمها لانها بمثابة مصدر قلق لجميع سكان حي الضويحي. "البلاد" بدورها خاطبت المتحدث الرسمي لبلدية أملج عبد الرحمن حامد المرواني فأوضح أن سبب هذا المستنقع الواقع بحي الضويحي يرجع إلى وجود عين مياه كانت خاملة وعادت مرة أخرى بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، نافيا في الوقت نفسه إلى أنها ليست ناتجة من تداعيات الأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخرا. وأضاف ان مياه المستنقع غير صالحة لري الأشجار بسبب ما تتضمنه من ملوحة زائدة ، موضحا أن البلدية ممثلة بإدارة الخدمات تُشرف على فرق الاصحاح البيئي برش المبيدات الحشرية والتركيبات المخصصة للقضاء على القوارض ولمنع انتشار وتكاثر الحشرات ونواقل الأمراض، وأن هذه الأعمال امتداد لأعمال البلدية للحفاظ على بيئة صحية ونظيفة. واضاف انه حماية للسكان من الأضرار المتعددة ستقوم البلدية بالبدء فعليا بردم هذا المستنقع خلال الأيام القادمة وذلك بإزالة مصدرها ومسبباتها،فيما تواصل حاليا برش مبيدات في الأحياء المجاورة. ونؤكد مجددا بأن البلدية حريصة على رفع مستوى الوعي البيئي وإزالة التشوه البصري، ضمن برنامج عمل يتضمن القضاء على هذا المستنقع والحد من المخاطر التي يسببها.