اتهم البرلمان الإيراني، الرئيس حسن روحاني ب"ازدراء الشعب"، معتبرا غيابه عن جلسة مراجعة تقرير اللجنة البرلمانية لموازنة العام المقبل، هروبا من مواجهة الحقيقة الاقتصادية في البلاد، وعدم اهتمام بمعاش المواطنين. ولم يذهب روحاني إلى البرلمان، منذ بداية الدورة الحالية قبل 9 أشهر، ما دفع رئيس البرلمان قاليباف إلى انتقاده بالقول: "بحسب القانون كان على الرئيس المثول أمام البرلمان للدفاع عن الميزانية العامة لعام 2021. لقد كتبت خطابا قبل 10 أيام ودعوته رسميا لحضور هذا الاجتماع. لكنه لم يستجب للدعوة"، ما يؤكد العشوائية التي يدير بها روحاني دول الملالي المنهارة اقتصادية والمواجهة بعقوبات دولية لا حصر لها. وقال عضو هيئة رئاسة البرلمان ناصر موسوي لاركاني، إن غياب الرئيس عن البرلمان خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بدء عمل البرلمان الحالي، هو ازدراء للشعب الإيراني والبرلمان. ويأتي غياب روحاني في أعقاب خلاف بين الحكومة والبرلمان حول مشروع قانون موازنة العام الإيراني المقبل، وتصعيد المجلس النيابي في الملف النووي، الذي تستفز به طهران المجتمع الدولي، إذ قال مبعوث إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريبابادي، أمس (الثلاثاء)، إن إيران تمتلك الآن مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بطاقة تخصيب تبلغ أربعة أضعاف قدرة تخصيب اليورانيوم السابقة، التي كانت تعمل في موقع نطنز النووي، وذلك ضمن مواصلة النظام الإيراني لاستفزاز المجتمع الدولي. وأوضح غريبابادي في تغريدة له على "تويتر"، أن طهران أصبحت تمتلك مجموعتين من 348 جهاز طرد مركزي من طراز "IR2m" بسعة تقارب 4 أضعاف قدرة IR1″"، وهي تعمل الآن بنجاح في نطنز، مبينا أن تركيب مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي IR6 بدأ في فوردو، وهناك المزيد في المستقبل القريب.