ما أجمل أن تترك أثراً يذكرك به الجميع دائماً والأجمل أن يكون هذا الأثر للجميع ويكون معلماً لوطنك بمعناها العام المملكة والخاص محافظتك ، وهذا ما فعله الصديق الغالي اللواء الدكتور مساعد سلامة الفايدي رحمه الله عندما أسس ديوانية ومتحف المناخة بمحافظة أملج الذي جعل من هذا الكيان وجهة سياحية للزوار والأهالي وواجهة مشرفة للمحافظة. ديوانية المناخة عبارة عن قرية تراثية مصغرة تحتوي على تراث أملج وعبق الذكريات و"المناخة" هو المكان الذي تنوخ فيه الإبل وموقع الديوانية يقع عند مكان "مناخة" إبل الحجاج القادمين من دول الشام ومصر وشمال إفريقيا التي كان يتوقفون للتزود بالماء ، الديوانية تحتوي على متحف يحوي الكثير من الكنوز الذي بذل فيها "أبوفيصل" رحمه الله الغالي والنفيس من أجل جمعها ، ومقراً لصالون ديوانية المناخة الثقافي وساحات تعريفية عن طريقة الحياة في أملج سابقاً وأسماء المواقع والساحة الثقافية وبيت أملج القديم. كان هدفه أن تكون الديوانية وجهة للجميع وكان يقول أنتم أهل المكان وأنا الضيف قاصداً بها توضيح هدفه وقد حرص أن تكون متاحة للجميع زواراً وأهالي، اليوم الديوانية أصبحت وجهة رئيسية للقروبات السياحية التي تعج بها المحافظة على مدار العام ، ورافداً سياحيا وثقافيا وتاريخيا للمحافظة خاصة وأن المحافظة حاضنة لمشروع البحر الأحمر الذي سوف يكون وجهة سياحية عالمية، وهنا أنتهزها فرصة أن أقدم الشكر والتقدير للأستاذ أحمد سلامه الفايدي المشرف على الديوانية على حرصه الشديد بالتطوير والإهتمام بالديوانية وفاء منه لأخيه ولمحافظته. هؤلاء الرجال الذين قاموا بأعمال كبيرة ورائعة ومشرفة لوطنهم لا بد أن يخلد التاريخ ذكراهم وأن يكون لهم تقدير وتكريم من الجهات المعنية بأعمالهم، وهنا أوجه نداءً لوزارة السياحة وهيئة التراث السعودية بتكريم اللواء مساعد سلامه الفايدي رحمه الله وتقديم الدعم لديوانية ومتحف المناخة التي أصبحت اليوم واجهة وطنية، وكلنا في خدمة الوطن.