اسدل مساء امس الستار عن آخر فعاليات مهرجان املج التراثي البحري نشاطاً وهو متحف المناخة الذي فتح ابوابه لزوار المهرجان منذ انطلاقته. ويعود هذا المتحف في ملكيته للواء الركن متقاعد د.مساعد بن سلامه الفايدي عضو لجنة التنمية السياحية باملج ويقع على مساحة كبيرة في مزرعته الخاصة التي تحتوى على عدة اركان اخذت مسميات لها مدلولات تاريخية ظهرت كنموذج لمنتزة متكامل يحتوي على مسبح وجناح خاص لممارسة الرياضة وفي جنبات المزرعة جلسات مطلة على الاخضرار من كل جانب.
ويمتاز المتحف باحتوائه على مقتنيات تاريخية متنوعة من مختلف الحقب التاريخية القديمة فيوجد به ركن لنماذج من الصحف القديمة والآلة الكاتبة والآثار الحجرية والخشبية وأدوات الزينة لتجهيز العروس قديما والزي التقليدي في الزواج وعدد من السيوف والبنادق ودلال القهوة وبعض الاختام التاريخية والأواني الفخارية والحجرية والنحاسية وأنواع الرحي بإحجام مختلفة والهواتف والتلفزيونات القديمة وفي نهاية المتحف سجل زوار يدون فيه الزائر ملاحظاته ، قال عنه مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك ناصر الخريصي "ان ترتيب المقتنيات وتصنيفها في متحف المناخة اضاف له نصف قيمته"
ويقوم متحف المناخة بشراكة مع مهرجان املج التراثي البحري في نسختيه الاولى والثانية ، ويقول د.الفايدي متحف المناخة هو متاح للجميع ولا املك كل مقتنياته بل كثير من اهالي املج يجلبون مقتنيات اثرية يريدون عرضها في المتحف وتقوم ادارة المتحف بتسجيل ذلك بأسمائهم لحفظها لهم قبل ان يتم عرضها ويشهد اقبلا كثيرا خلال ايام المهرجان ومن ابرز الشخصيات من ضيوف المهرجان التي زارت المتحف محافظ املج زياد بن عبدالمحسن البازعي وامين عام الاتحاد السعودي للرياضات البحرية ناصر الناصر وأعضاء الاتحاد.
ويضيف الفايدي سميته بالمناخة نظراً لقربه من منطقة العين الاثرية وهذه العين في قديم الزمان كان الماء ينبع منها وتجري في اخدود لازالت آثاره باقية ويقصدها الناس الرحالة وقوافل الحجيج وتنوخ رواحلهم حول العين وسمي المكان بالمناخة ولهذا اطلقت الاسم على المتحف.