تُعد محافظات القطاع التهامي التابعة لمنطقة الباحة محط أنظار ومقصد أهالي سراة المنطقة وزوارها، لما تتميز به من أجواءٍ دافئة خلال فصل الشتاء، إلى جانب تمتعها بمواقع سياحية ومتنزهات وحدائق مناسبة لقضاء يوم أو أكثر بعيداً عن برودة الأجواء التي تشهدها سراة المنطقة خلال هذه الأيام ، مع تنفيذ الاجراءات الاحترازية. وقامت محافظات القطاع التهامي مثل المخواة، وقلوة، وغامد الزناد، والحجرة، بتهيئة مختلف المواقع السياحية والمتنزهات التي يقصدها الزوار، وجهزتها بكل ما تحتاجه من الخدمات التي تحقق راحة الزوار والمتنزهين. وللقطاع التهامي بمنطقة الباحة ميزة فريدة تكمن في التنوع المناخي والبيئي لمحافظاتها الأربع , ما يجعل منه محط أنظار الزوار، إذ يجمع موقعه الذي يمتد ما بين سواحل البحر الأحمر غرباً وحتى قمم جبال السروات شرقاً العديد من الأودية الجارية والسهول الخضراء التي يقف عليها جبل (شدا) بشموخه وروعة مطلاته المليئة بالمناظر الخلابة التي تأسر النفوس. ويحتضن قطاع تهامة إرثاً حضارياً وثقافياً مهماً، حيث يشتمل على العديد من المواقع الأثرية مثل (قرية ذي عين التراثية) التي بُنيت على قمة جبل من المرمر الأبيض , يحاط به مجموعة من المزارع التي تُسقى من عين القرية العذبة , وكذا قريتا الخلف والخليف اللتان تبعدان قرابة 5 كيلو مترات عن شمال محافظة قلوة ون تضمان العديد من النقوش الإسلامية، إلى جانب الحدائق والمتنزهات التي يقصدها الزوار ومنها متنزه الشوق وحنف والحنكة. ويشهد شتاء القطاع التهامي عامةً حضور منتجات أراضيها الزراعية وصناعاتها التقليدية الخفيفة التي تكتظ بها الأسواق إلى جانب انتشار المراكز والوحدات السكنية الجديدة والفنادق والاستراحات بشكل ملحوظ , مما يُبرز السياحة كرافد اقتصادي مهم إلى جانب تميز قطاع تهامة بالمطاعم الشعبية المنتشرة التي تشتهر بالأكلات الشعبية كالعصيدة والمرق والحنيذ والمندي والمظبي والشواء بمختلف أنواعه.