تركت قمة مجموعة الثماني في لاكويلا الانطباع بانها فوتت فرصة احراز تقدم كبير في ملف المناخ قبل خمسة اشهر من الاتفاق المنتظر في كوبنهاغن بسبب عدم حصول التزامات على المدى المتوسط وذلك رغم التقدم الذي تحقق بخصوص خفض الانبعاثات الملوثة بحلول العام 2050. وبعد اخذ علم بدراسات العلماء، وافق قادة دول مجموعة الثماني على ضرورة الحد من ارتفاع حرارة الارض بدرجتين مئويتين كحد اقصى، على ان يتم لهذا الغرض خفض الانبعاثات العالمية بمعدل النصف (50%) بحلول 2050، وبمعدل 80% بالنسبة للدول الصناعية مقارنة مع مستويات 1990. ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يحضر اول قمة لمجموعة الثماني، ذلك بانه "توافق تاريخي". وقد اتاح الالتزام الاميركي اقناع اليابان وكندا وروسيا التي لم تلتزم ابدا في الماضي بمثل هذا الهدف. وقال الدن ماير مدير "اتحاد العلماء المعنيين" وهي منظمة غير حكومية اميركية، ان "عدم التوصل الى هدف بالارقام في اعلان منتدى الاقتصاديات الكبرى يثبت ان الدول النامية لا تثق بالدول الصناعية". واضاف ان "قمة مجموعة العشرين هي الاخيرة قبل قمة كوبنهاغن. واذا اتاح هذا الاجتماع احراز تقدم جدي حول مسالة التمويل فذلك يمكن ان يغير المعطيات". من جهته يراهن بان كي مون الذي "يرفض احتمال الفشل في كوبنهاغن"، على قمة المناخ التي ينظمها في ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لانتزاع التزامات جديدة من الدول الصناعية.