قالت وكالة الطاقة الدولية امس إن إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك سترتفع هذا العام وإن توقعات سابقة كانت تشير إلى أن الانتاج سينخفض. واضافت الوكالة التي تقدم المشورة لثمان وعشرين دولة صناعية في تقريرها الشهري "من المتوقع الآن أن تنمو الإمدادات من خارج أوبك بواقع 190 ألف برميل يوميا في 2009 إلى 50.8 مليون برميل يوميا مقارنة مع انكماش جرى توقعه في السابق بواقع 100 ألف برميل يوميا. "تقديرات الامدادات من خارج اوبك بالنسبة للعام 2009 معدلة بالزيادة بواقع 330 ألف برميل يوميا على أساس استمرار ارتفاع الانتاج الروسي عن المتوقع في النصف الأول من العام." وأرجعت الوكالة الزيادة أيضا إلى استئناف الانتاج من حقول اذري- شيراج - جونيشلي الاذربيجانية في وقت سابق من العام الحالي والنمو النسبي في الانتاج الأمريكي وانتاج بحر الشمال. وتجاوز الانتاج الروسي توقعات الوكالة للنصف الأول من العام الأمر الذي دفعها لتعديل توقعاتها بالزيادة للعامين 2009 و2010 بواقع 110 آلاف و260 ألف برميل يوميا على الترتيب. وستزيد الامدادات الاجمالية من خارج أوبك بواقع 410 آلاف برميل يوميا إلى 51.2 مليون برميل يوميا العام القادم. وذكرت الوكالة أن معظم الزيادة في الامدادات ستأتي من وقود غير تقليدي مثل سوائل الغاز الطبيعي بواقع 260 ألف برميل يوميا والوقود الحيوي بواقع 190 ألف برميل يوميا. وستقود الزيادة في الامدادات منطقة بحر قزوين والبرازيل والولايات المتحدة والصين والهند واستراليا. في نفس الاطار تذبذبت اسعار النفط للعقود الاجلة بين الصعود والهبوط في التعاملات الاسيوية أمس بينما تتجه فيما يبدو لإنهاء الاسبوع على خسائر تبلغ حوالي 8 في المئة ستكون أكبر هبوط اسبوعي منذ اواخر يناير كانون الثاني مع تزايد اجواء التشاؤم بشان الاقتصاد. وأنهى النفط الجلسة السابقة على مكاسب صغيرة وضعت نهاية لست جلسات متتالية من الهبوط هي الاطول منذ منتصف ديسمبر كانون الاول. وبحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش سجل الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم اغسطس اب 60.36 دولار للبرميل منخفضا 5 سنتات بعد ان أغلق يوم الخميس مرتفعا 27 سنتا إلي 60.41 جولار. وزاد خام القياس الاوروبي مزيج برنت 4 سنتات إلي 61.14 دولار للبرميل. وهبطت اسعار النفط بنسبة 18 في المئة منذ بداية يوليو تموز من أعلى مستوى لها هذا العام البالغ 73.38 دولار للبرميل الذي سجلته في الثلاثين من يونيو حزيران. من جهة أخرى اعلنت شركة النفط الفنزويلية الحكومية إنها ستبقي على الاستثمارات وستقوم بسداد الديون على الرغم من الانخفاض في أسعار الخام العالمية. وقال زير النفط الفنزويلي رافائيل راميرز إنه حتى مع أسعار النفط المنخفضة بنسبة 59 في المائة عن العام الماضي، فإن شركة بتروليوس دي فنزويلا /الحكومية النفطية/ ستستثمر 14 بليون دولار في عام 2009م. وكانت الشركة قد راكمت ما يصل إلى 6ر5 بليون دولار ديونا للمقاولين. ما اضطر مقاولي الحفر الوقوف عن العمل احتجاجا على ذلك.