عبر مخرج فيلم "حد الطار" عبدالعزيز الشلاحي، عن سعادته العارمة بترشيح فيلمه للمشاركة بمسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال42. وأكد الشلاحي في تصريحات لصحيفة "البلاد"، أن مشاركته للمرة الأولى بفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي هو خطوة مهمة على طريق النجاح وكبيرة في مشواره الفني ، لاسيما وأن المهرجان أحد المهرجانات العريقة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها ومن اهم المهرجانات على مستوى العالم العربي. وأوضح المخرج أن معنى اسم الفيلم مشتق من "الحد" أي تنفيذ الأحكام والحدود، و"الطار" وهو الطبل، مشيرًا إلى أن التحضير للفيلم استغرق حوالي 3 سنوات، فكان يتم التجهيز له منذ عام 2017، لكن مدة تصويره طالت لأنه وجد أنه يستحق أن يتم تنفيذه بطريقة جيدة ومتقنة وبإمكانيات أفضل ومجهود أكبر. وقال مخرج الفيلم إن قصة الفيلم خيالية ومركبة لكن أحداثها بعضها حقيقي وموجود بالفعل، فمثلا السياف والمطربة يسكنان بنفس الحي، ولفت إلى أنه بسبب إقامته في منطقة قريبة منهما، فعاصر بذلك تفاصيل الكثير من قصص هذه الشخصيات. وحول رأيه في مستقبل السينما السعودية، قال عبد العزيز الشلاحي ، إن الطريق لصناع السينما بات أسهل كما أنه أصبح هناك مهرجانا رسميًا للسعودية وهو مهرجان البحر الأحمر ومهرجان أفلام السعودية في الدمام، لافتًا إلى أن هذه الانفتاحة تبشر باكتشاف المزيد من الأسماء التي من الممكن أن تأخذ فرصتها بعد ذلك بصنع أفلام جيدة. أوضح فريق عمل الفيلم أنه تم تنفيذ مدينة صغيرة بمدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، ولكنها تحاكي الديكور الخاص بإحدى المدن في المملكة العربية السعودية، وأشار الشلاحي إلى أنه يفضل التصوير داخل المملكة العربية السعودية لما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة يمكن الاستعانة بها في أعمال قادمة ربما لترويج أكبر للسياحة داخل المملكة. يحكي "حد الطار" مع نهاية التسعينيات وفي مدينة تشبه المملكة الغامضة، يقع ابن السياف في حب ابنة مغنية الأفراح الشعبية، في مفارقة اجتماعية مبنية على بيع الفرح وشراء الموت، ويصبح السؤال أيهما يمكن أن يتخلى عن أحلامه في مقابل أن يصبح عالمهما مكانا أفضل.