برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، تعقد اليوم قمة قادة دول مجموعة العشرين للعام 2020 افتراضيا. وتعقد القمة في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، حيث ستبني على ماتم من أعمال، خلال وبعد، القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة المجموعة في مارس الماضي ومخرجات اجتماعات مجموعات العمل والاجتماعات الوزارية للمجموعة، التي تجاوزت مائة اجتماع. وستركز دول مجموعة العشرين خلال القمة على حماية الأرواح واستعادة النمو من خلال التعامل مع الجائحة وتجاوزها، والتعافي بشكل أفضل بمعالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلالها وتعزيز المتانة على المدى الطويل. كما ستسعى القمة إلى تعزيز الجهود الدولية، من أجل اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكين الأفراد وحماية كوكب الأرض وتسخير الابتكارات لتشكيل آفاق جديدة. اغتنام فرص القرن بتمكين الإنسان وحماية الأرض وتشكيل آفاق جديدة تعزيز سبل التعاون الدولي لدعم التعافي الاقتصادي العالمي فرصة كبيرة لعودة أقوى وأكثر استدامة وشمولًا اجتماعيًا واقتصاديًا تدابير فورية واستثنائية وإجراءات غير مسبوقة لمواجهة الجائحة تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتعزيز المساواة بين الجنسين حماية الأرواح وسبل العيش اتخذت مجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة تدابير فورية واستثنائية للتصدي لوباء فيروس كورونا، من خلال تطبيق إجراءات غير مسبوقة للاستجابة لجائحة فيروس (كوفيد-19). وفرضت الجائحة تحديات عالمية صحية وإنسانية واقتصادية طويلة المدى، واستجابة لذلك، ركزت مجموعة العشرين عملها على حماية الأرواح وسبل العيش وتشكيل عالم أفضل؛ لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع ووضع أسس لاستعادة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل. لقد طالت الآثار السلبية للجائحة جميع البلدان والأفراد حول العالم، وبالأخص الفئات الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال والفئات ذات الدخل المنخفض، حيث تأثرت شرائح المجتمع هذه على نحو غير متناسب. وأبرزت مجموعة العشرين برئاسة المملكة القضايا والتحديات ذات التأثير على التنمية المستدامة والتي تشمل معالجة أوجه عدم المساواة الهيكلية ومواطن الضعف في الديون؛ بهدف توفير التمويل اللازم للتنمية المستدامة. وكانت دول مجموعة العشرين؛ فرديا وجماعيا سريعة في الاستجابة للجائحة، وذلك لحماية الأرواح وسبل المعيشة ودعم الاقتصاد العالمي للمضي نحو نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وشامل. معالجة آثار الجائحة قام أعضاء المجموعة بتبني إجراءات استثنائية وغير مسبوقة لمعالجة آثار الجائحة، ويشمل ذلك إجراءات مالية وأخرى تتعلق بالاستقرار النقدي والمالي، كما قامت دول المجموعة بضخ ما يزيد عن 11 تريليون دولار أمريكي؛ لدعم الاقتصاد العالمي وسد الفجوة التمويلية في النظام الصحي العالمي بمبلغ 21 مليار دولار أمريكي وذلك لتعزيز التأهب للجوائح والاستجابة لها. وقد أطلقت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين المبادرة التاريخية لتعليق مدفوعات خدمة الدين، التي أتاحت للدول الأشد فقرا والأكثر ضعفا سيولة من المقرضين الثنائيين الرسميين؛ حيث أتاحت المبادرة تأجيل سداد 14 مليار دولار أمريكي هذا العام وحده من الديون المستحقة والاستفادة من هذه المبالغ لتوظيفها في مواجهة الجائحة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية. وقد استفادت 46 دولة منخفضة الدخل من هذه المبادرة، بما في ذلك دول أفريقية، ودول هشة، إضافة إلى دول الجزر الصغيرة وتعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف على تقديم 75 مليار دولار خلال الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2020 للدول المستحقة للاستفادة من المبادرة التاريخية، وذلك كجزء من التزامها الأكبر بتقديم الأكبر بتقديم مبلغ 230 مليار دولار للدول النامية ومنخفضة الدخل كاستجابة لهذه الجائحة. دعم مرحلة التعافي الاقتصادي وقال محمد الجدعان وزير المالية في هذا الخصوص: إن قمة قادة دول مجموعة العشرين التي ستبدأ اليوم ستحرص على تعزيز سبل التعاون الدولي لدعم مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي ووضع أسس متينة لمرحلة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل واستكمال العمل على نجاح قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية، التي عقدت في مارس الماضي. وأضاف:" لدينا فرصة للتعافي من الجائحة والعودة بشكل أقوى وأكثر استدامة مع شمول اجتماعي واقتصادي أكبر، واتخذت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين إجراءات سريعة وغير مسبوقة ممهدة بذلك الطريق لتشكيل عالم أفضل لما بعد الجائحة. ومن خلال استجابة عالمية موحدة؛ لذا فإن مجموعة العشرين مصممة على مواصلة العمل على التحديات الكبرى الحالية بغية إيجاد حلول لها، معربًا عن تفاؤله بما ستحققه هذه القمة من مخرجات بناءة تصب في صالح المجتمع الدولي والاقتصاد العالمي. وتأتي قضية تمكين المرأة، التي تتناولها الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين كأولوية لتعزيز التمكين الاقتصادي. مجموعة تواصل المرأة وعلى الرغم من المعوقات التي تسببت بها الجائحة، وستترك آثاراً حادة على المدى الطويل، فإن هناك فرصة لقادة مجموعة العشرين لإعادة ضبط الاقتصادات بطريقة أكثر شمولاً وتهدف مجموعة تواصل المرأة في مجموعة العشرين إلى ضمان طرح المساواة بين الجنسين في مناقشات مجموعة العشرين بشكل رئيس، وتفعيله إلى سياسات والتزامات تعزز المساواة بين الجنسين والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والاعتراف بالمعوقات التي فرضتها الجائحة عليها. مجموعة توصيات وقد طرح أكثر من 20 مفوضا هذا العام بيانا يزود قادة مجموعة العشرين بمجموعة من التوصيات التي تحدد مسارا لقادة مجموعة العشرين لتسريع التعافي الاقتصادي من الجائحة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. الجدير بالذكر أن رئاسة المملكة رفعت شعار اغتنام فرص القرن الواحد والعشرين للجميع وهو ما اتخذته المجموعة مبدأ لها في عمليات وضع سياسات عمل المجموعة وصنع قراراتها.