أكدت إثيوبيا رفضها لما وصفته ب"التهديدات العدائية" مشددة على التزامها بمواصلة بناء سد النهضة والجهوزية للرد على كل اعتداء يمس سيادتها، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول إمكانية "تفجير مصر للسد". ونشر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بيانا أكد فيه أن التزام إثيوبيا بمواصلة بناء السد وذلك خدمة لتطلعات شعبها ومصالحها العليا. وأكدت إثيوبيا أنها بالتوازي مع مواصلة عملية بناء السد، ستعمل على إيجاد حل للقضية المتنازع عليها، على أسس الثقة المتبادلة والاستغلال العادل والمنطقي لموارد النيل. ونوهت أديس أبابا إلى قدرة الاتحاد الأفريقي على حل مشاكله بمفرده، مستشهدة بمفاوضاتها مع دولتي المصب، ومؤكدة رفضها ل"التهديدات العدائية" الرماية لإخضاعها لشروط غير عادلة في ضية "سد النهضة". ووصفت أديس أبابا هذه التهديدات التي اعتبرت أنها تمس سيادتها بال"خاطئة، وغير البناءة والخرق للقانون الدولي"، وفقا للبيان. وأكدت إثيوبيا جاهزية شعبها للدفاع عن سيادتها وحماية مخططات الدولة للازدهار، مشددة على أنها لن تقف صامتة أمام "التهديدات الاستعمارية"، حسبما ذكر البيان. وكان قد وجه ترامب تهديدا شديد اللهجة لأديس أبابا خلال اتصال جمعه برئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الجمعة، إذ أكد أن مصر قد "تُفجر سد النهضة" في حال عدم التوصل لاتفاق.