تخصص الدولة مليارات الريالات لأمانات المدن ومن ضمن أهم المشاريع هي تجميل المدن وإنشاء الدورات والميادين والمراكز الحضارية، وإضفاء نوع من الجمال على الشوارع من خلال وصع الأرصفة والتشجير والورود، ويصب كل ذلك في النواحي البصرية والوجه الجميل للمدن سواء من خلال مداخلها او ميادينها المختلفة.. وقد دأبت بعض البلديات على وضع المداخل التي تظهر تراث المدن وطبيعة وتاريخ المكان، إلا أن هنالك تلوثا بصريا لا يزال في بعض المدن جراء تأخر مشاريع الوزارات الكبيرة، والتأخير المبالغ فيه لعمليات تجميل الشوارع. إضافة إلى خلو بعض المساحات في المدن من بصمات جمالية وهذا يشوه المنظر العام. وكذلك عدم استغلال مواقع في داخل المدن لإضفاء الشكل الجمالي وأيضاً تراجع مستوى النظافة في بعض المواقع. وهنا اود ان أوجه رسالة الى جميع أمناء مناطق السعودية ان يركزوا على جانب تجميل المدن لما في ذلك من معاني إيجابية ومن إسعاد الزائر والمقيم في المدينة بوضع صور جمالية تعكس النهضة الكبيرة التي تعيشها بلادنا، مع اهمية وضرورة الاستعانة بالرسامين والفنانين التشكيليين والنحاتين في وضع أفكارهم على طاولة البلديات وذلك لرسم خارطة تجميل مبتكرة ومتطورة وعالمية تجعل المدن على موعد متجدد من النهضة التنموية، وتغير الأوجه القديمة للمدن، وتركز على استغلال الاماكن لصنع ابعاد جديدة من الجمال البصري في كل الاتجاهات. [email protected]