لا يزال الرئيس التركي يراهن على تضليل الشعوب العربية ويستغفل العقول بالشعارات متجاهلا الوعي والادراك والمعرفة التي سادت المجتمعات فالحديث عن مبادئ الإسلام على سبيل المثال لا تتفق مع مظاهر الحياة في (تقسيم) والحديث عن رفض الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي لا يتوافق مع حال انقرة التي رفرفت الاعلام الإسرائيلية على ميادينها منذ زمن طويل حتى باتت شعارات اردوغان من المضحكات المبكيات خاصة ان علاقة انقرة وتل ابيب بلغت مرحلة متقدمة من الشراكة بعيدا عن البكائيات التي يتم تصديرها حصريا للعالم العربي وعن شعارات القدس التي تحتضن السفارة التركية. من جهة أخرى، تتجه الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا لفرض عقوبات صارمة على تركيا بسبب تدخلاتها المستمرة في شؤون الدول الأخرى؛ إذ طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وزير الخارجية مايك بومبيو، بعقوبات مشددة على تركيا لوقف عدوانها في البحر الأبيض المتوسط، بينما ناقش الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الطارئ الذي طالبت به اليونان بفرض عقوبات ضد أنقرة، ويناقش وزراء الخارجية الوضع في شرق البحر المتوسط، حيث تزايدت التوترات على مدار الأشهر الماضية بشأن عمليات التنقيب التركية، بحثاً عن موارد هيدروكربونية. ولم تتخل تركيا عن عدوانها على الدول الأخرى، إذ عاودت طائراتها أمس (الجمعة)، قصف العراق، وتحديدا شمال محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، وفقا لما بينه مدير ناحية بامرني شمال محافظة دهوك حميد زبير، مؤكداً أن الطائرات التركية استهدفت، قبل ظهر الجمعة، سيارة كانت تقل عناصر من حزب العمال الكردستاني في قرية ارادن شرق الناحية، ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح آخر إصابته بليغة. وأكدت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق (يونامي)، أن "التصعيد على الحدود العراقية – التركية في الشمال واستمرار الخسائر في الأرواح يعد مبعث قلق بالغ"، داعية إلى "ضبط النفس"، وحثت على الحوار كأفضل وسيلة لضمان الأمن المستدام على الحدود بين الجارتين مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية، كما شدد وزراء الخارجية العرب على دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية، بحسب الخارجية العراقية. إلى ذلك، كشف مسؤول عسكري ليبي أن تركيا أدخلت خلال الأيام القليلة الماضية نحو 3 آلاف مرتزق سوري على دفعتين؛ بينهم قادة من تنظيم داعش الإرهابي مطلوبون دوليا.