رفض رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الوجود التركي في أية معادلة سياسية جديدة داخل ليبيا، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي جديد وسلطة جديدة من دون أي وجود لأنقرة. واقترح صالح على السفير الأمريكي جعل سرت مقراً للسلطة الليبية الموحدة القادمة، موضحاً أن المقترح يلحظ أن تكون هذه المدينة مقراً للسلطة إلى حين إجراء انتخابات نيابية، مؤكداً رفضهم الحوار مع الوفاق لأن مجلس النواب لا يعترف بها كحكومة. وقال وفقا ل"الحدث"، إن تركيا تعرف أن حربها خاسرة ولن تستطيع دخول سرت، وهي تعرف ذلك جيداً. ولا أحد يستطيع تقسيم ليبيا، معتبراً أن "السبب الرئيسي في ضخ الميليشيات والمرتزقة إلى ليبيا هدفه التأثير على ضخ النفط داخل ليبيا". ولفت صالح إلى أنه ناقش مع أمريكا خروج الميليشيات من ليبيا وأن يكون الحل السياسي هو الرئيسي في ليبيا. وأضاف "أمريكا ستخبر تركيا بعدم فائدة الحرب"، مشيراً إلى أنه ناقش مع المسؤول الأمريكي قضية النفط، وأعرب عن تحفظه على وجود الميليشيات في المنشآت النفطية. واستطرد: "لا نقبل أن تذهب إيرادات النفط إلى الميليشيات والمرتزقة لدفع رواتبهم. دخل النفط سيجمد ولن يذهب إلى المصرف المركزي إلا بعد وجود سلطة جديدة، والتحقيق في الأموال التي خرجت من المصرف لمعرفة أين ذهبت"، معتبراً أن إعلان القاهرة مرض للجميع، غير أن هناك من لا يريد استقرار ليبيا ليستفيد من الفوضى. وأشار إلى عدم وجود خلاف مع قائد الجيش الوطني الليبي حفتر، وتابع "هدفنا هو تطهير ليبيا من المرتزقة والميليشيات المسلحة". وفي الداخل التركي، وجه زعماء الأحزاب السياسية المعارضة، انتقادات لأردوغان وصهره وزير الخزانة بيرات ألبيرق على خلفية تراجع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية. وقال زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو في تغريدة على "تويتر": "أولئك الذين يحكمون بلداً يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ أفضل القرارات لصالح بلادهم في الأوقات الصعبة". بدوره، قال رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داوود أوغلو: "أيها السادة الذين أعلنوا منذ فترة وجيزة بخطب مجيدة أن اقتصادنا نهض، وأننا على وشك تحقيق نجاح تاريخي، هناك حريق في الاقتصاد، هناك فيروس وأزمة في الأسواق. لقد حذرنا الحكومة، وبدلاً من الاستماع إلى أصحاب الخبرة، استسلمت لمجموعة من المتآمرين الجاهلين وأعداء الديمقراطية وعديمي الكفاءة".