بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وانطلاقًا من حرصه ،أيّده الله، على الوقوف الى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، أعلنت وزارة الخارجية عن عزم حكومة المملكة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة. وقدم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتوجيهه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق عبر المركز إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت أمس الأول. وأكد معاليه أن هذا الدعم المقدم يأتي امتدادا للدور الريادي الإنساني المعهود للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بالوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والحوادث التي تمر بها. وبين الدكتور الربيعة أن المركز كان من أوائل المؤسسات التي وصلت لموقع الانفجار وعملت بشكلكبير لنقل المصابين إلى المرافق الصحية و كذلك العمل مع المؤسسات الشريكة لجمع تبرعات الدم وإسعاف المصابين. وأضاف: جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتسيير جسر جوي من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة منكوبي انفجار مرفأ بيروت والمركز منذ التوجيه يعمل على مدار الساعة بكل جهد لتنفيذ هذا التوجيه الكريم وسيحمل هذا الجسر على متنه مساعدات طبية من أجهزة ومستلزمات وأدوية وسيكون من ضمن هذا الجسر الجوي مواد إيوائية ومواد غذائية ومستلزمات يحتاجها كل المنكوبين وذويهم لتخطي هذا المصاب الجلل. وسيستمر هذا الجسر لمدة 3 أيام على الأقل ويحمل عددا كبيرا جدا من المستلزمات ونأمل أن تخفف من هذا المصاب. وسأل الدكتور الربيعة المولى عز وجل أن يرحم من توفوا في هذا الحدث الأليم، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ لبنان منكل مكروه ، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه للدول المنكوبة والمحتاجة في كافة أنحاءالعالم. وقال مدير المركز الإعلامي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ل"البلاد" إن الفرق لا تزال تعمل وتجهز المستلزمات التي ستكون بمئات الأطنان من المواد الطبية ومئات الأطنان من المواد الغذائية وعشرات الآلاف من الأدوية ومجموعة كبيرة من أجهزة التنفس الاصطناعي والمحاليل والمضخات الوريدية وأجهزة الرقابة الحيوية . وسيكون هنالك مواد إيوائية كبيرة مثل الخيام والفرش الخاص بها والأواني والمواقد ومئات الأطنان من المواد الغذائية المختلفة. وزاد هذه المستلزمات مقدمة حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين وفي موقع مركز الملك سلمان هناك منصة خاصة للتبرعات يتم من خلالها جمع تبرعات الأفراد عبر الطرق الرسمية لذلك. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن المملكة العربية السعودية دأبت على أن تكون في مقدمة الدول التي تمد يد العون والمساعدة للمتضررين والمنكوبين في أي مكان في العالم. ونوه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس القمة الإسلامية، – حفظه الله – ، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اللبناني. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن للمملكة على مدى تاريخها مواقف داعمة في أزمات ونكبات الشعوب والدول العربية والإسلامية. وقال إن المملكة لا تألو جهدًا في دعم الدول والشعوب العربية والإسلامية والعالمية في نكباتهم وأزماتهم وكوارثهم الإنسانية؛ الناجمة عن الحروب أو الكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أن المملكة حكومةً وشعبًا يقفون داعمين لكل أشقائهم وإخوانهم المنكوبين في مختلف دول العالم، هذا ديدنهم منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – . ودعا معاليه الله جل وعلا أن يحفظ قيادة هذه البلاد وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه، وأن يشد أزرهم ويعلي بهم شأن الأمة الإسلامية، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين، والإنسانية جمعاء.