بينما يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم مليشيات الوفاق بالمرتزقة ليحدث ربكة أمنية وعدم استقرار في ليبيا، على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على أهمية وجوب وقف الاعتداء التركي على أراضي بلاده. وقال صالح، خلال لقائه نظيره الأردني، عاطف الطراونة، في مقر مجلس النواب في عمّان، أمس (الأربعاء)، إن على أنقرة إخراج الإرهابيين والمرتزقة من البلاد، مطالباً بأن يباشر المجلس الرئاسي بتشكيلته الجديدة وعمله من أي مدينة ليبية إلى حين تأمين العاصمة، مقترحاً بشكل مبدئي أن تكون مدينة سرت مقر عمل المجلس. ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة والمرتزقة الأجانب يعيثون فساداً في مؤسسات الدولة ويهيمنون على القرار السياسي بقوة السلاح في إقليم طرابلس ومقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ويمارسون كذلك الابتزاز، والخطف، والقتل، ويديرون السجون ومراكز الاحتجاز السرية التي ينكّل فيها بالليبيين المقيمين والمهاجرين باعتراف وزير الداخلية بحكومة الوفاق"، مبيناً أن وزير الداخلية وصف أحد مشاهد الابتزاز بقوله إن ميليشيات مسلحة اقتحمت وزارة المالية وهددت الوزير بوضع رصاصة في يده، وأن جهاز المخابرات تديره ميليشيات مسلحة محسوبة على أحد الشوارع، وأن في طرابلس أجساما موازية لوزارة الداخلية وأكثر منها إمكانيات. من جانبه، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، حميد الصافي، وفقا لوكالة الأنباء الليبية، أن المباحثات بين الجانبين اللليبي والأردني تضمنت المبادرة التي أطلقها عقيلة صالح لإنهاء الأزمة الليبية والتي توجت بإعلان القاهرة الذي يفضي لإنهاء حالة الانقسام وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين.