طالب السودان بجولة حاسمة في مفاوضات سد النهضة، التي توقفت بسبب عدم الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ما دفع مصر وإثيوبيا إلى اللجوء لمجلس الأمن والاحتكام للمؤسسات القارية والدولية، ليأتي تدخل الاتحاد الإفريقي، أملاً في الوصول إلى حل عادل يرضي الأطراف الثلاثة. ووصفت وزارة الري والموارد المائية السودانية بيان الاتحاد الافريقي، حول القمة المصغرة للاتحاد الافريقي، التي انعقدت الثلاثاء الماضي، حول سد النهضة، بالمتوازن وأنه جاء متوافقا مع ما طرحه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشأن التوصل إلى اتفاق عادل وملزم قانونا بما يحفظ مصالح جميع الأطراف. وشدد البيان، على ضرورة التزام كل الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أية إجراءات احادية من شانها إعاقة عملية التفاوض. وقال بيان الاتحاد الأفريقي أن المباحثات ستتواصل حول النقاط الفنية والقانونية المعلقة بدعوة من رئيس جنوب افريقيا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، داعيا إلى ضرورة التوصل لاتفاق عادل وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ضمن اتفاق شامل يتضمن المشاريع المستقبلية. ورحب البيان بدعم الأمين العام للأمم المتحد ورغبة المجتمع الدولي في دعم الدول الثلاث فنيا وماليا لإدارة موارد المياه العابرة حال التوصل لاتفاق شامل. وقال متحدث باسم وفد التفاوض السوداني، إن البيان متوازن ومقبول في مجمله، وأن السودان يتطلع لجولة تفاوض حاسمة، محددة بقيد زمني محدد، وأجندة واضحة، لمعالجة النقاط العالقة والالتزام بها دون طرح قضايا جديدة خارج نطاق التفاوض الخاص بملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المستقبلية.