أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق ل"البلاد"، أن ما يقوم به أردوغان في ليبيا من إرسال المرتزقة، ومد الميليشيات المسلحة الإرهابية والمتطرفين بالسلاح والعتاد يهدف إلى نشر الفوضى في البلاد، ودعم حالة عدم الاستقرار في ليبيا، بالإضافة إلى تحقيق الأطماع التركية في نفط ليبيا وثرواتها، ومحاولة صريحة وعلنية لدعم مشروع "الإخوان" الظلامي الذي يتبناه الرئيس التركي. ودعا بليحق، المجتمع الدولي ودول الجوار لليبيا إلى ضرورة توحيد الرأي الدولي خلال الفترة الحالية نصرةً لليبيا التي تتعرض لغزو تركي، والعمل على كبح جماح تركيا التي تخرق كل القرارات الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وكذلك إلزامها بوقف إرسال السلاح والعتاد والمرتزقة إلى ليبيا، إضافة إلى إخراج المرتزقة الذين أتت بهم تركيا إلى خارج الأراضي الليبية وهم بالآلاف، ودعم إرادة الشعب الليبي في الوصول إلى حل سياسي يفضي إلى إنهاء الأزمة السياسية الليبية دون تدخل أطراف دولية، مشيراً إلى الدعم الذي يقدمه "الإخوان" للجماعات الإرهابية المتطرفة في ليبيا، ليعيثوا فسادا في أمن ليبيا واستقرارها. ولفت إلى أن كل ما تقوم به تركيا في ليبيا مخالف للتوافقات التي تعهدت تركيا بالالتزام بها وآخرها في مؤتمر برلين، وأن دعم تركيا للجماعات المتطرفة بالسلاح والعتاد ضد الجيش الوطني يأتي لعدة أهداف أبرزها تحقيق أطماع تركيا في السيطرة على خيرات ليبيا وثروات منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط التي تحاول تركيا السيطرة عليها والاستفادة منها عبر إرسال المرتزقة الذين من بينهم إرهابيين ومتطرفين تحاول أنقرة الزج بهم في ليبيا ومناطق أخرى لتحقيق أهداف النظام التركي بدون خسائر مباشرة قد تؤثر على الداخل التركي. ويرى بليحق أن نقل تركيا للإرهابيين السوريين عبر حدودها محاولة من أنقرة للاستفادة منهم في تحقيق أهدافها ومشروعها في ليبيا وأبعادهم عن المناطق الحدودية للتخلص منهم لتواصل تنفيذ مخططاتها الخبيثة، داعيا تركيا إلى إعادة حساباتها لأنها لن تربح شيئا في ليبيا. وأضاف "الشعب الليبي انتصر على محاولات الغزو السابقة في العقود الماضية وهذا الشعب العظيم له الحق في الدفاع عن أرضه الآن وسينتصر". وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، أن للموقف المصري ودول الجوار دورا مهما في تحقيق أمن ليبيا والمنطقة بأكملها، خاصة وأن الموقف المصري داعم ومساند للشعب الليبي في التصدي للجماعات الإرهابية في السنوات الماضية واليوم مساند للشعب الليبي في وجه الغزو التركي وانتشاره الإرهاب والتطرف في الأراضي الليبية.