كشفت تقارير صحفية ليبية، أن مرتزقة صوماليين تعدهم تركيا في الخفاء بقطر لإرسالهم للقتال في ليبيا، إذ يتم تدريبهم في الدوحة للمشاركة مع مليشيات الوفاق في الحرب الليبية. وقالت صحيفة "ليبيا ريفيو" في تقرير لها، إن زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى قطر نهاية الأسبوع الماضي كانت بهدف تقديم طلب لتدريب تلك الميلشيات الصومالية في الدوحة من أجل القتال في ليبيا، وبالتالي تعزيز المليشيات المسلحة بالمرتزقة الصوماليين. وأكدت الصحيفة أن تركيا ربما تغيرت وجهة نظرها حول إرسال السوريين إلى ليبيا، بسبب الانتقادات الدولية فلجأت بدلاً من ذلك إلى توظيف المزيد من المقاتلين الصوماليين الذين تم تدريبهم في قطر. وتأتي زيارة أكار للدوحة وسط أنباء أكدت أن مليشيات الوفاق المدعومة من تركيا، تحرك المقاتلين نحو مدينة سرت الاستراتيجية على البحر المتوسط قبل الهجوم المحتمل، بينما كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أنه تم رصد حوالي 19 ألف مرتزق أرسلتهم تركيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق في ليبيا. ولفت إلى أن تركيا تحشد عددا كبيرا من المرتزقة في مصراتة، ولا توجد أى حشود من الوفاق بل هي حشود من المرتزقة التي أرسلتهم أنقرة. وأضاف "تركيا متخوفة من تداعيات الهجوم على سرت والجفرة، وما قد يترتب عليه من دعم عسكري قد يتلقاه الجيش الليبي لوقف أي تقدم تركي. الأتراك في غرفة عملياتهم يدرسون الهجوم بشكل دقيق ويشعرون بالخوف من تداعياته"، مشيرا إلى أنقرة مستمرة في إرسال الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية إلى الميليشيات وتحديداً إلى مصراته وقاعدة الوطية. من جهته، وجه رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو انتقادات للرئيس التركي بخصوص التدخل التركي في ليبيا، وقال إن ما تقوم به أردوغان في ليبيا ليس في صالح تركيا. ودعا أوغلو، وفقا لجريدة "جمهورييت" التركية، أردوغان إلى ضرورة الجلوس مع مصر والتفاوض بشأن الأوضاع في ليبيا، مبينا أن أي مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون في صالح أنقرة التي ستضرر كثيراً. وشدد أوغلو على ضرورة تحسين "العلاقات مع دول جوار ليبيا، والمحافظة على الخط الغربي"، مشيراً إلى أن فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في ليبيا، ولذلك على تركيا تحسين العلاقات مع إيطاليا وألمانيا. إلى ذلك، أعلن البرلمان المصري، أمس، في جلسة سرية تفويضه وموافقته على تدخل القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي المصري على خلفية الأوضاع في ليبيا.وقالت مصادر برلمانية وفقا لوسائل إعلام مصرية، إن مجلس النواب وافق بإجماع أكثر من 400 نائب خلال الجلسة المنعقدة أمس، على تفويض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومي المصري.