اعتبر نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن، أن ما تتعرض له محافظة مأرب وعدد من المناطق اليمنية من اعتداءات إجرامية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية من قبل ميليشيات الحوثي يعد امتدادا وتنفيذا للمخطط الإيراني في محاولات حثيثة للعبث بأمن اليمن والمنطقة. وأدان محسن استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إطلاقها للصواريخ الباليستية والطيران المسير باتجاه الأعيان المدنية في المملكة، مؤكدا أن تلك الحوادث المتكررة تؤكد تبعية هذه الميليشيات للنظام الإيراني ورفضها كل مبادرات السلام. وثمن نائب الرئيس اليمني، خلال اتصال هاتفي أجراه بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، جهود وتضحيات الجيش في بلاده في مواجهة اعتداءات وصلف الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران. وناقش الاتصال الهاتفي المستجدات وتطورات الأوضاع في المحافظة، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. في السياق ذاته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس أن استمرار الهجوم على مأرب "أمر غير مقبول"، مضيفاً أنه قد يؤدي لتقويض احتمالات الوصول إلى سلام في اليمن، في إشارة لإدانته اعتداءات الحوثي الإرهابية المتكررة. وقال وفقا لموقع أخبار الأممالمتحدة، إن استمرار التصعيد العسكري في الجوفومأرب مؤخراً "يجعل الأمور أكثر صعوبة على كافة الصعد، ويتحمل تكلفة ذلك بشكل رئيسي المدنيون". وشدد على أن إلزام الحوثيين بالتوجيه نحو "استئناف محادثات السلام استناداً إلى المرجعيات الثلاث، هي الطريقة الوحيدة من أجل إنهاء الحرب والعنف في اليمن". وفيما يتعلق بجهوده المبذولة للوصول إلى تسوية لإنهاء الحرب بشكل شامل في اليمن، قال غريفثس: "إن المشاورات لا تزال جارية، وما يزال النص خاضعاً للتغييرات ما دام يخضع للتفاوض"، موضحا أن مسؤوليته كوسيط "تقتضي تجسير الفجوة بين مواقف الأطراف مهما اتسعت إلى أن يتم الوصول لحل وسط مقبول للطرفين ويحقق طموحات اليمنيين". وأكد غريفثس عدم تخليه "عن السعي نحو وضع حد للاقتتال، والتوصل إلى اتفاقات حول إجراءات للتخفيف من معاناة اليمنيين، واستئناف الحوار السياسي السلمي الذي يهدف إلى إنهاء النزاع"، مشيرا إلى أن "الإعلان المشترك لا يمثل نهاية للنزاع في حد ذاته، إلا أنه خطوة مهمة لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن ولتخفيف وطأة المعاناة عن اليمنيين وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام التي تهدف إلى وضع نهاية شامة للصراع في اليمن".