طالب أسر شهداء 28 رمضان، الذين اغتالهم النظام البائد في السودان، بمحاكمة عاجلة للرئيس المخلوع عمر البشير والمشاركين في مجزرة 1990، وفض الاعتصام في العام الماضي، رافضين أن يظهر الرئيس المخلوع في الزي القومي أثناء محاكمته بس بملابس السجن المعروفة. وقال تجمع أسر شهداء 28 رمضان في بيان تسلمت "البلاد" نسخة منه :"ساءنا جدا ما بدى عليه المخلوع من هندام الملبس، ومظاهر التقدير الكبير الذي بلغ أن أدى أمامه مدير شرطة العمليات (برتبة لواء) التحية العسكرية عند مثوله للتحقيق". وذكر البيان أنهم في تجمع أسر شهداء 28 رمضان تعرضوا للهوان والتضييق في عهد المخلوع، ولن يرضوا بغير مساواة البشير وثلته بغيرهم من النزلاء والمحكومين في السجون، مشيرين إلي أنهم يترقبون إحالة ملف القضية إلي ساحة القضاء في القريب العاجل، رافضين تماما قبول رؤية هؤلاء المجرمين في المحكمة متزيئين بغير زي السجن. وفيما بتعلق بأداء التحية العسكرية للرئيس المخلوع من قبل ضابط برتبة اللواء، والتي أثارت موجة من الغضب في الشارع السوداني طالب البيان باقالة الضابط من منصبه لسلوكه المستفز وتحديه لإرادة الشعب، وإنكاره للوضع القانوني للرئيس المخلوع. يذكر أن تجمع أسر شهداء حركة 28 رمضان، ظل متمسكا بحقه في القصاص من القتلة، رافضا الخوض في أية تفاصيل أو تسويات متعلقة بقضية الشهداء ووضعيتهم بالقوات المسلحة قبل الكشف عن قبورهم، وتسليم رفاتهم، وجميع متعلقاتهم، ووصاياهم لذويهم، ومن ثم دفنهم في جنازة عسكرية في مقابر تليق بهم وبتضحياتهم والاستجابة لبقية مطالب الأسر المتمثلة في رد الاعتبار للشهداء وذويهم بعد التشويه المتعمد الذي طالهم طيلة العهد البائد.