أعلن رئيس رئيس مجلس الوزراء السوداني د.عبد الله حمدوك مساء اليوم (الإثنين) ، عن اعتزام حكومته اتخاذ قرارات حاسمة خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل ساعات من انطلاق مواكب "مليونية 30 يونيو" التي دعت لها لجان المقاومة، وشباب الثورة، وأيدتها أحزاب الحاضنة السياسية للحكومة (قوى الحرية والتغيير)، مطالبة بإستكمال هياكل الحكومة الإنتقالية، والقصاص للشهداء، والإسراع في حسم ملف السلام، ومحاكمة رموز النظام السابق، وتطبيق العدالة الإنتقالية. وأكد حمدوك التزامهم بتحقيق العدالة والقصاص، لضمان عدم تكرار الجرائم، التي تم ارتكابها في العقود الثلاثة الماضية، مشدداً على أن القرارات المرتقبة سيكون لها أثر كبير سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مبيناً أن بعض الجهات التي تضمر العداء لثورة ديسمبر المجيدة ستحاول استغلالها، دون توضيح طبيعة القرارات والخوض في تفاصيلها. وقال حمدوك في مستهل خطابه الذي وجهه للشعب السوداني : "أقف أمامكم اليوم لأخاطبكم في ذكرى الثلاثين من يونيو. هذه الذكرى تحولت ليومٍ حاسم ٍمجيد كتب فيه الثوار بمداد من نور .. لقد كانت الجموع التي اندفعت لتملأ الشوارع في 30 يونيو 2019، هي صاحبة الكلمة الحاسمة التي أعادت رفع راية (حرية، سلام وعدالة) عالية وخفاقة. لينصاع الجميع احتراماً وإجلالاً لصوت الشعب الجسور، باتجاه التوافق على معادلة سياسية فتحت الباب لعملية الانتقال المدني الديمقراطي في بلادنا". وأضاف حمدوك : "أن كل المطالب التي وردت في مذكرات لجان المقاومة، وأسر الشهداء، هي مطالب مشروعة، واستحقاقات لازمة لا مناص عنها، من أجل وضع قاطرة الثورة في مسارها الصحيح، وستعمل حكومة الثورة الإنتقالية على تنفيذها خلال الأسبوعين القادمين". وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التوازن الذي تقوم عليه المرحلة الانتقالية هو توازن حساس وحرج، وأنه يمر بين كل حين وآخر بكثير من المصاعب والهزات التي تهدد استقراره، وتتربص به قوى كثيرة داخل وخارج البلاد تحاول إعادة مسيرة الثور إلى الوراء.