تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الشكوى من فقدان حاستي الشم والتذوق دون أي أعراض أخرى، وفي بعض الأحيان يصاحبها ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم و آلام وصداع وفي بعض الحالات الأخرى ضيق في التنفس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية تزايد الشكاوي المتعلقة بفقدان حاستي الشم والتذوق، وأنه حتى الآن لم يتم الجذم في أنهما أحد الأعراض المصاحبة بالفيروس التاجي. وكشفت دراسة حديثة في مجلة المنتدى الدولي للحساسية وعلم الأنف، أن فقدان حاستي الشم والتذوق قد يبدو من الأعراض الأولية الشائعة لدى المرضى الذين يعانون من التهابات خفيفة من كوفيد19 وفقا لما ورد في live science. وتوصلت الدراسة إلى أن حوالي 68% من العينة التي تم تطبيق الدراسة عليها عانوا من فقدان الرائحة، و 71% أبلغوا عن فقدان حاسة التذوق، كما أنهم استطاعوا استعادة الحاستين بشكل تدريجي في مدة تصل إلى أربعة أسابيع كحد أقصى. ولحسن الحظ أن خلايا الأنف التي تتفاعل مع الروائح الواردة، عندما تتلف فإن الجسم يستبدلها كل 30 إلى 60 يوما، وهو ما يفسر رجوع الحاسة مجددا. وقد تم ملاحظة أن هناك العديد من الاشخاص فقدوا الحاستين ولا يعانون من أى أعراض أخرى، وذلك يعود لعدة أسباب ، قد يكون بسبب الفيروس التاجي أو عوامل أخرى مثل الجيوب الأنفية، التعرض لصدمات شديدة في الرأس أو تناول بعض الأدوية التي لها علاقة بالغدد الصماء. أما اذا كان فقدان حاستي الشم والتذوق مصاحب لبعض الأعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف أو الإصابة بالحمى، أو آلام في الجسم أو صعوبة بالتنفس، أو الإصابة بالسعال، فيرجح الإصابة بشكل فعلي بفيروس كورونا المستجد. ويوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة دكتور أيمكن مجاهد، إن ظهور عرض فقدان حاستي الشم والتذوق بنسبة كبيرة بعد مطالعة تحاليل العديد من المرضى كانت نتيجة المسحة إيجابية بفيروس كوفيد19 ، لذا يجب التعامل مع هذه الحالة على أنها الفيروس التاجي إلى أن يثبت العكس. وقال مجاهد أنه لا يوجد علاج لهذه الحالة، لكن هناك وسائل للحفاظ على حياة المريض ومن حوله كالتالي: 1/ عند فقدان حاستي الشم والتذوق يجب عزل المريض لمدة أسبوعين في المنزل، للتأكد من سلامته ولتجنب نقل العدوى. 2/الراحة والنوم لساعات كافية بشكل يومي وتجنب التعرض للإجهاد. 3/ الإهتمام بشرب السوائل الدافئة بكميات كبيرة على مدار اليوم. 4/ تجنب الاعتماد على البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون لأنها تفاقم الاعراض. 5/ تجنب الذهاب للكشف الطبي، أو البحث عن علاج أو عمل المسحة الكاشفة عن الفيروس، لأن ذلك يعرض المريض ومن حوله للعدوى الفيروسية. 6/ تناول علاجات مساعدة مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الباراستيامول في حالة الشعور بالألم أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتناول قرص من الزنك مرة واحدة في اليوم ، وفيتامين سي مرة يوميا. 7/ تجنب القلق والتوتر لأنه من أحد العوامل التي تؤثر على الحالة المرضية وتضعف جهاز المناعة ويمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة. عند تفاقم الأعراض أو الشعور بضيق في التنفس بصورة شديدة يجب سرعة طلب الرعاية الطبية.