كشف اطباء فرنسيون عن طريقة جديدة لزراعة المبيض ساعدت امرأة شابة توقف لديها الطمث لمدة عامين من انجاب طفلة بصحة جيدة. وتمكن الاطباء من علاج المرأة الشابة باستخدام عملية من خطوتين في اعقاب خضوعها لعلاج كيميائي لاصابتها بالانيميا المنجلية وهي احد انواع فقر الدم تتسبب في تكسر كريات الدم الحمراء بشكل يعرض حياة الشخص للخطر. وانجبت الشابة (23 عاما) التي لم يكشف الاطباء عن اسمها مولودتها في بيزانسون شرق فرنسا في 22 حزيران/يونيو. وتشتمل عملية زراعة المبيض التي اجريت اول مرة عام 2004، على ازالة احد مبيضي المرأة قبل ان تخضع لعلاج كيميائي، وتجميده ثم تذويبه واعادته الى المريضة بعد انتهاء العلاج. لكن احد اكبر التحديات امام هذه الجراحة كانت تشجيع الانسجة التي تمت زراعتها على بناء اوعية دموية، لانه اذا لم يكن امداد الدم كافيا، فإن المبيض لا يتجاوب للهرمونات التي تدفعه لانتاج بويضة. اما الطريقة الجديدة التي وصفها باسكال بافير من مستشفى جامعة ليموج في وسط غرب فرنسا، فتتالف من مرحلتين يتم فيها اعادة تثبيت قطع صغيرة للغاية من الانسجة التي تم تخزينها، قبل ثلاثة ايام من يوم الزراعة الحقيقية للمبيض". واوضح الباحثون ان "زراعة الخلايا الاولى تشجع نمو الاوعية الدموية وتمهد الطريق لكي يصبح المبيض عاملا بشكل تام في فترة زمنية قصيرة". وعقب عملية الزراعة بدأ المبيض في انتاج البويضات خلال اربعة اشهر وحملت المريضة بعد شهرين اخرين دون الحاجة الى تلقيح صناعي. ونشرت الدراسة في امستردام في المؤتمر السنوي للجمعية الاوروبية للانجاب وعلم الاجنة. وقال بايفر ان الطريقة الجديدة استخدمت على مريضة ثانية جرى تخزين مبيضها لمدة عشر سنوات. واكد انها الان حامل بعد عملية تلقيح صناعي. واضاف "نعتقد أن هذا يمثل تقدما كبيرا في طرق زراعة المبيض المستخدمة حتى الان". وتابع "ونامل في ان يتمكن عدد اكبر من المريضات الشابات اللواتي شفين من السرطان من استعادة قدرتهن على الانجاب ويصبحن حوامل".