سدد الجيش الوطني الليبي ضربة موجعة أخرى لأنقرة، ودمر طائرتين مُسيّرتين تتبعان لها، حاولتا أمس (الجمعة)، شن غارة جوية على قاعدة الوطية العسكرية (140 كم غرب العاصمة طرابلس)، كما شنت مقاتلات الجيش سلسلة غارات استهدفت عددا من المواقع شرق مدينة مصراتة، شملت مقار للفصائل الموالية لتركيا ومخازن أسلحة. وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، أن سلسلة غارات جوية استهدفت تمركزات لمجموعات الحشد الميليشياوي، وأخرى لمخازن الأسلحة والذخائر، بالإضافة لعدد من الضربات الجوية داخل مزارع خصصت لتكون مواقع لهذه المجموعات بمنقطة القداحية جنوب بوقرين، مبينة أن العمليات الجوية تأتي ضمن عمل سلاح الجو القائم على تنفيذ عملية "طيور الأبابيل" التي لا تزال مستمرة في قصف مواقع لقوات الوفاق. وقالت مصادر عسكرية، إن القصف استهدف مخازن للذخيرة والأسلحة التركية المتطورة، أرسلت أخيرا للميليشيات المسلحة لاستخدامها في العمليات العسكرية القادمة ضد قوات الجيش الليبي. وفي سياق تداعيات التدخل التركي في ليبيا، تعرض محيط السفارة التركية بمنطقة زاوية الداهماني بالعاصمة طرابلس لقصف مدفعي، فيما شهدت المنطقة انتشارا كثيفا لميليشيات حكومة الوفاق "النواصي وميليشيات 28 مشاة وفرقة المتفجرات". وجاء القصف بعد تصريحات المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، بأن طرابلس سترجع قريبا الى حضن الوطن بفضل أبنائها الوطنيين وعلى الشعب الاستعداد للفرح والمفاجآت. إلى ذلك، يشدد الاتحاد الأوروبي الخناق على شحنات تركيا من السلاح والمرتزقة، عبر مهمة "إيريني" لمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا، وفقا لوزير خارجية التكتل جوزيب بوريل، الذي أكد أن إطلاق المهمة تأجل قرابة شهر على خلفية خلاف بين إيطاليا واليونان حول قيادتها، لكن اتفق الاتحاد الأوروبي على تداول القيادة بين البلدين كل ستة أشهر. وستعمل المهمة في شرق المتوسط لمراقبة السفن التي يشتبه في نقلها أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا، حيث تتلقى حكومة الوفاق وميليشياتها دعما بالسلاح والمرتزقة من تركيا.