تصوير – خالد مرضاح رغم تعب الصيام ومشقة المشي على الأقدام قاوم المتطوعون، وأصروا على استكمال مهام أعمالهم حاملين رسالة التوعية والتثقيف ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. حيث واصل المتطوعون أعمالهم في أحياء جنوبجدة بإشراف من المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة جدة ممثلة في قسم التوعية الصحية واستفاد من هذه الحملة حتى الآن أكثر من 300 ألف مستفيد ، فضلا عن إجراء نحو 12 ألف فحص حراري للعمالة الوافدة في احياء جنوبجدة . وقالت الدكتورة أميرة بادخن رئيس قسم التوعية الصحية بصحة جدة بأن الفرق ما زالت تباشر مهامها بأحياء جنوبجدة بمشاركة أكثر من 300 متطوع يوميا يعملون من خلال 43 فرقة صحية ومشاركة رجال الأمن وأمانة محافظة جدة. وأضافت الدكتورة أميرة بادخن بأن الحملة تستهدف بعملها على التوعية بأهم سبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بالإضافة إلى المسح السكاني للجاليات والكشف للحالات والتحويل للمستشفيات في الحالات التي تستدعي ذلك. وأشارت بادخن إلى أن الحملة مؤخرا بدأت بالتوعية الصحية الميدانية بالأسواق التي تقع في الأحياء العشوائية عن طريق مركبات مجهزة بمكبرات صوتية وفريق عمل يتحدث عدة لغات لإيصال الرسائل الصحية بأرجاء المنازل والأسواق الشعبية لحثهم على التباعد الاجتماعي والالتزام بالحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد. وتضم هذه الأحياء العديد من الجنسيات منها البرماوية والنيجيرية والتشادية والسنغالية والسودانية والباكستانية ويقوم أفراد الحملة بتوصيل المعلومات عن طريق مترجم خاص باللغة التي تتواجد فيها الجالية في الأحياء المستهدف ويتغير المترجم حسب الموقع المستهدف يوميا وعادة ما يتم استقطاب أشخاص من الجاليات القاطنة في نفس الحي المراد زيارته بالتنسيق مع مشرفي الجاليات لخروجهم ميدانيا مع فرق المسح تطوعا منهم كمرشدين ميدانيين ومترجمين للجاليات الموجودة. وتستمر حملات وزارة الصحة التثقيفية في جميع القنوات الخاصة بها في وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق الحملات الميدانية الموزعة في كافة مناطق المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وتحاول وزارة الصحة جاهدة القضاء على انتشار الفيروس بسلاح التوعوية والبقاء في المنزل عبر شعار (كلنا مسؤول) خليك في البيت الذي تبثه في كل مؤتمر وكل حوار بين أفراد المجتمع. فحوصات حرارية وفي ذات الصدد تستمر حملات وزارة الصحة بالتعاون مع الأمن الرقمي لعمل الفحوصات الحرارية في مساكن العمالة الوافدة وذلك لدرء مخاطر فيروس كورونا المستجد والكشف المبكر عن أية حالة اشتباه بالإصابة بالفيروس. وقال خالد الضمن الرئيس التنفيذي للأمن الرقمي إننا نقوم مع وزارة الصحة بالتنقل في الأحياء عبر خطة ممنهجة للكشف عن أي حالة اشتباه بالفيروس من خلال الفحص الحراري عبر الكاميرات الحرارية المجهزة خصيصا للكشف عن حالات ارتفاع درجة الحرارة وبدقة تامة. وأضاف الضمن بأن الأمن الرقمي بادر من خلال مسؤوليته الاجتماعية بالمشاركة مع وزارة الصحة والوقوف لصد انتشار الفيروس مشيرا إلى أن هذا العمل واجب وطني قبل أي شيء. وزاد: قمنا بإجراء أكثر من 12 الف فحص حراري بمدينة جدة وفي حالة وجود أي حالة ارتفاع في درجة الحرارة يتم على الفور رفع بيانات الحالة المشتبه بها وعزله مؤقتا لأخذ المسحة الأنفية الخاصة بفحص فيروس كورونا للتأكد من سلامته وكل ذلك يتم عن طريق وزارة الصحة. وبين الضمن بأن القدرة الحالية المتواجدة لدى الامن الرقمي تستطيع يوميا فحص ما يزيد عن10 آلاف شخص شخص يوميا وذلك من خلال الكاميرات الحرارية المتواجدة والمركبات المتنقلة المجهزة مشيرا إلى أن الكاميرا تحدد درجة حرارة الشخص في جزء من الثانية وتبين قياسها بدقة عالية.