تزيد تركيا النار إضراما في ليبيا، بإرسالها أمس (الاثنين)، أسلحة متطورة وتقنيات عسكرية جديدة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الليبية، غير المعترف بها من البرلمان الشرعي، في محاولة جديدة لقلب موازين القوى وتعطيل تقدم الجيش الوطني الليبي، الساعي لتحرير العاصمة طرابلس وعموم البلاد من فوضى السلاح والميليشيات التي يدعمها أردوغان، كأدوات لمشروعه التوسعي في المنطقة. وقال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن أنقرة زودت أخيرا ميليشيات الوفاق بأسلحة جديدة بتقنيات عالية، وصلت إلى ميناءي مصراتة وطرابلس عن طريق سفن شحن قادمة من تركيا، مضيفًا أنه تم رصد هذه الأسلحة داخل جبهات القتال في طرابلس وحتى في مناطق سكنية ومراكز حيوية، حيث تم نصب منظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ أرض أرض حديثة الصنع وأجهزة للتشويش وقذائف هاون من العيار الثقيل تركية الصنع، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة القتالية من طراز “العنقاء” بعد فشل طائرات “بيرقدار” في تحقيق مكاسب ميدانية، مؤكدًا أن تركيا تستمر في دعم المليشيات بكل الوسائل المادية والسياسية العسكرية وبالمقاتلين الأجانب، رغم المطالب الدولية بوقف القتال والدخول في هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، وافق عليها الجيش الليبي. وأفادت تقارير محلية إلى أن ليبيا تتأهب لمعركة كبرى عقب نهاية شهر رمضان، في ظل تزويد تركيا لميليشيات الوفاق بأسلحة نوعية تركية الصنع، بينما يتزامن العدوان التركي على ليبيا مع حملة الرئيس التركي في الداخل لقمع الأصوات المعارضة لسياساته، حيث دعا الاتحاد الدولي للصحافيين “IFJ” بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو الجاري، إلى وأشار إلى أن تركيا هي السجن الأكبر للصحافيين حول العالم، منتقدا قانون العفو الأخير الذي أصدره حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا خلال الشهر الأخير، لسماحه بالإفراج عن المعتقلين والمحتجزين في قضايا جنائية، مع الإبقاء المعتقلين السياسيين والصحافيين.