عقدت اليوم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” ومكتب التربية العربي لدول الخليج الملتقى الافتراضي لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والاستعداد لمرحلة مابعدها، بمشاركة معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، ومعالي المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، ومعالي المدير العام للألكسو الدكتور محمد ولد أعمر. ورحب معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، بأصحاب المعالي رؤساء المنظمات والمشاركين، مؤكداً على ضرورة التعاون بشراكة حقيقية وبآليات عمل تعزز القدرة على بلوغ الأهداف المشتركة لهذا الملتقى لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والاستعداد لما بعد الجائحة. بدوره استعرض معالي المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك أهم جهود المنظمة ومبادراتها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، ومنها إطلاق “جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا” التي تقدر قيمتها ب 200 ألف دولار أمريكي، وإطلاق “التحالف الإنساني الشامل للإيسيسكو” ؛ وكذلك إطلاق مبادرة “بيت اﻹيسيسكو الرقمي” والإعلان عن “جائزة الإيسيسكو للأفلام القصيرة”. من جانبه استعرض معالي المدير العام للألكسو الدكتور محمد ولد أعمر أهم المبادرات التي قامت بها المنظمة، مشيرا إلى إطلاق “مبادرة الألكسو في مجال التعلّم والتعليم الإلكتروني عن بعد”، وتنظيم “دورات تدريبية عن بعد للمدرسين”، وتثبيت برنامج التعليم الإلكتروني(موودل)،وإنشاء منصة تفاعلية للأمناء العامين للجان الوطنية العربية وأعضاء المجلس التنفيذي، وعقد حلقة النقاش الافتراضية الأولى للأمناء العامين للجان الوطنية العربية وأعضاء المجلس التنفيذي، وأيضًا عقد اجتماع عن بعد للجنة الدائمة للثقافة العربية، وتنظيم ورشة تدريبية عن بعد (حول إحصائيات الثقافة والترفيه) لفائدة الأجهزة الإحصائية ووزارات الثقافة بالدول العربية، وترجمة كتاب “تسهيل التعلم المرن عند اضطراب التعليم- التجربة الصينية في الحفاظ على استمرار التعلم في ظل تفشي جائحة كورونا” إلى اللغة العربية، وإعداد معجم مصطلحات جائحة كوفيد/19، وإدخال جميع محتويات المكتبة على المستوى الرقمي للمنظمة ومراكزها الخارجية، بالإضافة إلى إعداد ونشر دليل للتوقي من مخاطر فيروس كورونا باللغة العربية والصينية والفرنسية والإنجليزية، ونشر فيديو توعوي عن جائحة كوفيد/19 بلغة الإشارة، وتصميم ومضة توعوية بالسلوك الصحي السليم للتوقيّ من جائحة كوفيد/19. و استعرض معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني أهم المبادرات التي قام بها المكتب في هذه الظروف، مشيرا إلى إطلاق موقع “التعليم عن بعد” عبر بوابة المكتب الإلكترونية، وإتاحة الفرصة مجانًا للمعلمين والتربويين والطلبة وغيرهم -عبر البوابة الإلكترونية للمكتب- لتصفح مئة وستين كتابًا من منتجات برامج المكتب في العلوم التربوية المختلفة، وتنظيم عدد من الاجتماعات والملتقيات عن بعد في مجالات عمل المكتب من أبرزها اجتماع المجلس التنفيذي للمكتب، والاجتماع الأول (أون لاين) لمجلس أمناء المركز التربوي للغة العربية، والمشاركة في اللقاءات العلمية التي تعقد على المستوى الدولي ونقل ممارسات الدول لمواجهة آثار جائحة كوفيد/19 على الحقل التعليمي والتربوي؛وتوفير دليل بالبرامج التدريبية والخدمات الإلكترونية، وكذلك إصدار عدد من النشرات، (نشرة جسور الإلكترونية حول التعليم عن بعد، نشرة تعريفية بعنوان ” كيف يمكنك مساعدة طفلك في أثناء التعلم عن بعد “، “نشرة توعوية للأسرة الخليجية والعربية حول التعامل مع الأطفال في أثناء الظروف المستجدة الحالية”)، إضافةً إلى إعداد كتيب تعريفي حول تبنّي التعليم الرقمي لتوعية الطلبة والمعلمين وقائدي المدارس بالتعليم عن بعد، وإصدار “دليلك التوعوي حول جائحة كوفيد/19”. وخلال المناقشات أشاد المجتمعون بجهود المنظمات الثلاث ومبادراتها، وخلصوا إلى ضرورة وضع آليات في أقرب الآجال لتنفيذ توصياتهم التي نصت على دعوة المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج إلى الانضمام إلى التحالف الإنساني الشامل الذي أعلنت عنه الإيسيسكو، والدعوة إلى إنشاء المرصد الإسلامي العربي المشترك لإدارة الكوارث ومواجهة الأزمات والحد من مخاطرها، كما نصت التوصيات على وضع برنامج تدريبي مشترك شامل لبناء القدرات وتنمية المهارات للمعلمين العرب في مجال التعليم عن بعد، ومرافقة الدول الأعضاء، وخاصة منها الأكثر احتياجًا، في تعزيز جهودها بخصوص التعليم عن بعد، والسعي لدى الهيئات والمنظمات المانحة لدعم بنيتها الأساسية للتعلم عن بعد، ورَصْد وتوثيق جهود المنظمات الثلاث ومبادراتها في التعامل مع الأزمة التي أحدثها تفشّي جائحة كوفيد/19، وتبنِّي المنظمات الثلاث برنامجا مشتركا في التربية النفسية والصحية لمواجهة الأزمات، كما اقترح المجتمعون عنوانًا للملتقى القادم ( الثاني ) المقرر عقده في الرياض أكتوبر المقبل، ليكون تحت مسمى” جائحة كوفيد-19، التجربة والآفاق”.