الرئتين الأكثر تضررا ولكن هل فيروس كورونا المستجد يستهدفهما وحدهما من الجسم؟، في الواقع كانت الإجابة العلمية صدمة . ففيروس كورونا يستهدف كل الأعضاء الحيوية. لكن ظهر من الحالات الأولى للفيروس التاجي المستجد كورونا، التي جرى الإبلاغ عنها في الصين، استهداف الرئتين ففط. بينما الآن، يرى الأطباء مرضى يعانون من أعراض شديدة ويصابون بأضرار أخرى في الجسم، في الكلى والقلب مثلا. شهادات طبية عالمية أوردها موقع لايف ساينس الإنجليزي أبرزها كانت من الدكتور إريك سيو بينيا. بينيتا طبيب غرفة الطوارئ ومدير علاج الفيروسات التاجي في منشأة مستشفيات “ساوث بيتش” في أمريكا. وقد قال إنه “في حين أن الرئتين تتحملان العبء الأكبر، لأن مناعتنا منخفضة جدًا ضد الفيروس التاجي، فهو في الواقع قادر على التحرك والدوران في جميع أنحاء الجسم كله”. وفي حديثه لموقع “livescience” أكد أن الفيروس التاجي يدخل الجسم من خلال الجهاز التنفسي، عبر الفم أو الأنف إلى الرئتين. وحتى يصيب أي شخص يحتاج إلى الارتباط بإنزيم موجود على سطح الخلايا التنفسية. رحلة الفيروس ولكن الفيروس التاجي للأسف يمكن أن يدخل في مجرى الدم، ومن مجرى الدم، يمكن أن ينتقل إلى الأعضاء الأخرى ويغزوها. سيو بينيا، أكد أنه بمجرد دخول كورونا إلى جسم الإنسان، لن يكون لديه مشكلة في الدخول إلى أنواع مختلفة من الخلايا. وهذا صدمة لأنه يسبب مشاكل لكل الأعضاء الأخرى، وسجل الطبيب بدوره مشاهداته لمرضى يصابون بالتهاب عضلة القلب. وأضاف أنه عندما يتعرض أحد مرضاه المصابين لتوقف مفاجئ في القلب أو وفاة مفاجئة، فإنه عادة ما يكون بسبب التهابات حول القلب. كذلك معظم الإصابات التي سجلت في ووهان الصينية في البداية أكدت التهاب وتلف القلب. حيث يمكن لكورونا التسلل إلى كل من القلب والرئتين، لأن كل منهما يحتوي على خلايا مغطاة بالبروتينات السطحية المعروفة باسم الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2)، والذي يعمل بمثابة بوابة للفيروس لدخول الخلايا.